كما أنها جاءت في وقت متأخر عن صانعيها في دول أمريكا وأوروبا لذلك نحاول أن تنقيم تلك التجربة وأسباب ظهورها متأخرة علي الساحة مقارنة بالأعمال الكارتونية في دول الخليج.. يقول شريف جمال منتج الأعمال الكارتونية إن المسلسلات الكارتونية كأي عمل فني الجيد منها يفيد صناعة الرسوم المتحركة فالجديد في الوطن العربي حاليا هو الكارتون العائلي الموجه لجميع أفراد الأسرة باستخدام الرسوم المتحركة بمختلف تقنياتها كوسيط يتم من خلاله تقديم العمل الفني مشيرا إلي أن الرسوم المتحركة من أصعب الفنون وأكثرها تعقيدا لما تتطلبه من جهود وعمل جماعي متناغم ودقة في التنفيذ بالاضافة لوجود الكوادر الفنية من الفنانين ذوي الخبرة ووجود أيضا البرامج والأجهزة المتطورة والمواكبة دائما لكل ما هو جديد. ويتوقع شريف النجاح لها في حال التدقيق في المحتوي وانتقاء النصوص وتحديد الفئة العمرية المستهدفة ومراقبة الجودة من قبل المنتجين وإتاحة الفرصة من قبل الحركات التليفزيونية لأنها تخلق نوع من الفنتازيا والخيال غير المتوفر في مسلسلات السيت كوم مما يميزها ويجعل لها خصوصية وتفرد. ومن ناحية أخري يؤكد الفنان هاني رمزي الذي يخوض تجربة البطولة في مسلسله الكارتوني الجديد "رمضونا" أن هناك فرقا كبير بين المسلسل الكارتوني والدراما التليفزيونية كما أنه لا يمكن أن يحل محله فكل منهما له طابعه الخاص.. مشيرا لرغبته وحلمه القديم بتقديم عمل للأطفال يفيد الأطفال ويصلح بأن يراه الكبار أيضا. ليس للكبار فقط وتقول نشوي مصطفي أحد المشاركين في هذا العمل الكارتوني إن هذا العمل ليس موجها للأطفال فقط حيث أنه يسلط الأضواء علي جوانب كثيرة من حياتنا اليومية التي تهم الأطفال والكبار معا وهذا ما يحدث في السينما العالمية فتصدر أفلام الكارتون مبيعات سوق السينما في الخارج يرجع إلي شغف الكبار بجانب الأطفال للاستمتاع بمشاهدة هذه الأفلام. وتؤكد نشوي أن رسم وجه الفنان الحقيقي علي شخصية المسلسل التي يؤديها يؤثر في خيال المتفرج، كما أنه يقيد من ابداع الفنان وهذا لم يحدث في هذا العمل، لأن به مساحة واسعة من الخيال ليقوم الجمهور بتركيب الصوت علي الشكل الذي يريده ولم نحدده في شكل معين. ويشير طارق عبد العزيز أحد أبطال العمل إلي أنه ليس لدينا حماس في مصر لتقديم مثل هذه النوعية من المسلسلات باستثناء عدد قليل من الشركات المتخصصة في خوض تلك التجربة ومنها الشركة التي تقدم "رمضونا" لأنها ترغب في تقديم شيء جديد ومختلف وموضوع ملائم للأحداث الجارية مؤكدا أنه يستحيل أن تؤثر الأعمال الكارتونية في الأعمال الدرامية، فكل واحد منهما له لونه وطابع الخاص الذي لا يتعارض مع الآخر فتقديمنا لعمل كارتوني إضافة تحسب للفن العربي خاصة المصري في وجود فنانين وجمهور لديه حس وتذوق فني جيد، ويتوقع طارق أن تكون نسبة الحضور من جميع شرائح وفئات المجتمع ولا تقتصر علي الأطفال فقط كما يتوقع البعض، خاصة أن هناك أعمالا تناقش الأحداث الجارية في المجتمع.