كشف الدكتور زيدان هندى الخبير الدولى وأستاذ المبيدات والسموم بجامعة عين شمس، عن وجود كميات كبيرة من المبيدات المخزونة والمنتهية الصلاحية بمخازن وزارة الزراعة والتى تصل لأكثر من 1000 طن، وهى من المبيدات التى تم حظر استخدامها دوليا، ولم تتخلص منها الوزارة حتى الآن، محذرا من خطورة تهريبها إلى الأسواق كوسيلة للتخلص منها. وقال هندى على هامش المؤتمر السادس للباحثين فى المبيدات بدول البحر المتوسط التى افتتح أمس، إنه وعلى الرغم من امتلاك مصر لمجموعة كبيرة من القوانين الدولية والمحلية إضافة إلى القرارات الوزارية الخاصة بتنظيم عملية استخدام وتداول المبيدات إلا أنه لا يوجد احترام لهذه القوانين. وحذر هندى من المبيدات المغشوشة التى يقوم بعض التجار ببيعها فى الأسواق المصرية، مشيرا إلى أنها أشد خطرا على صحة الإنسان، وقال إن هذه المبيدات، يتم تهريبها من دول خارج مصر وطالب وزارة الزراعة بضرورة الكشف عن مصادرها وعن كيفية تسريبها إلى الأسواق. وأضاف أنه لابد من وضع قوانين صارمة لتجريم من يقوم بالتجارة فى هذه الأنواع من المبيدات، لأنها تضر بالإنسان والحيوان والنبات والبيئة، لافتا إلى أن مكاسب وأرباح تجارة المبيدات المغشوشة أكبر من تجارة الهروين. وقال هندى إن وزارة الزراعة تمتلك 14 محطة بحثية فى عدد من المحافظات تعتمد فى عملها فقط على إجراء التجارب البحثية الخاصة بالمبيدات ومبقياتها وخطورتها على صحة الإنسان، إضافة إلى محاولة الوصول إلى أصناف جديدة أقل استخداما للمبيدات.
