اعترف الجيش الإسرائيلى بأنّ العبوات الناسفة التى تستخدمها المقاومة الفلسطينية ضد الجنود على طول الشريط الحدودى، تطورت بشكل مقلق للغاية من ناحية الجودة. وقالت صحيفة هاآرتس إنّ العبوات التى تستعملها المقاومة ضدّ الاحتلال تشبه إلى حد كبير للغاية العبوات الناسفة التى تستعملها المقاومة الأفغانية والمقاومة العراقية ضد الاحتلال الأمريكى والقوات المتعددة الجنسيات فى البلدين. ولفتت الصحيفة إلى أنّ هذا الأمر تبين لقادة جيش الاحتلال من خلال فحص شامل قامت به شعبة التكنولوجيا فى سلاح البرية الإسرائيلى فى مختبرات خاصة بها، حيث تمّ فحص جودة العبوات، وتبين أيضاً أنّ جودة تركيب العبوات الناسفة تطورت بشكل لافت للغاية، كما تبين من خلال الفحص أنّ العبوات الجديدة تشمل موادا لم تكن معروفة فى السابق فى قطاع غزة. وأضافت الصحيفة أن من بين المواد التى تمّ العثور عليها مادة تدعى طونجستون، وهى عبارة عن فولاذ وهدفها تحسين قدرة العبوة الناسفة على اختراق التحصينات والدبابات. وتابعت الصحيفة قائلة إنّ الجيش الإسرائيلى يقوم بالتعاون والتنسيق مع جيش الولاياتالمتحدةالأمريكية العامل فى أفغانستان وفى العراق، بالإضافة إلى التعاون مع الجيش البريطانى، ومن التعاون تبين أنّ العبوات متشابهة جداً، خاصة وأن الأكثرية الساحقة من جنود الاحتلال الأمريكى والبريطانى فى العراق قتلوا خلال الحرب وبعدها من هذه العبوات، ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إنّ طرق تركيب العبوات فى العراق وأفغانستان وفلسطين متشابهة جدا. وقال قائد عسكرى إسرائيلى رفيع المستوى للصحيفة إنّ الجيش الإسرائيلى يعلم علم اليقين بأنّ العبوات الناسفة التى وصلت إلى غزة تمّ إنتاجها فى نفس المصنع الذى أنتجت فيه عبوات المقاومة العراقية والأفغانية، وزاد القائد العسكرى قائلاً إنّ التحسن فى العبوات الناسفة الفلسطينية مرده دخول مهندسين فلسطينيين تلقوا تدريبات فى دول عربية وإسلامية وتمكنوا من دخول قطاع غزة عبر محور فيلاديلفيا. وأشارت الصحيفة إلى أنّه منذ انتهاء العدوان على غزة فى شهر (يناير) الماضى، فإنّ معظم محاولات تفجير العبوات الناسفة تتم من قبل منظمة الجهاد الإسلامى ومن قبل تنظيمات فلسطينية أخرى تابعة لتنظيم القاعدة، على حد قول المصادر الأمنية الإسرائيلية. للمزيد أقرأ عرض الصحافة الإسرائيلية على الأيقونة الخاصة بها