قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن المصالحة مع جماعة الإخوان مقبولة ولابد منها، آجلا أو عاجلا، مشيرا إلى أنه ضد الحرب الأهلية بالأفكار أو بالسلاح. وأضاف "إبراهيم" فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أنه مع منهج الحوار مع التيار الإسلامى، وإعادة تأهيلهم حتى يصبحوا مواطنين صالحين، مؤكدا ضرورة المصارحة قبل المصالحة، بحيث يحمل كل شخص أخطاءه ويعترف بها أمام المجتمع. وشدد "إبراهيم" على ضرورة اعتذار قيادات الإخوان للشعب المصرى عما ارتكبوه من جرائم راح ضحيتها مواطنون سلميون، مطالبا بإعادة النظر فى مناهج التربية والتعليم وتطهيرها من كل الأفكار التى تحض على الكراهية والعنف، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية حريصة على التواصل مع الجميع، بمن فيهم جماعة الإخوان ومتابعة كل ما يدور بكل اهتمام بحكم أنها دولة عظمى. وأوضح مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية أن جماعة الإخوان قد تشارك فى الاستحقاقات الانتخابية القادمة، أو تقاطع، مشيرا إلى أنه فى حالة المشاركة ستنتكس للمرة الثانية، فى إشارة إلى انتكاسها فى الاستفتاء على الدستور وخروج الموافقة على الدستور بنسبة كبيرة، ولن يسمع لها أحد وقد تحصل فى البرلمان القادم على مقاعد بنسبة 10 أو12% على أقصى تقدير. وأكد إبراهيم أن شعبية الإخوان انخفضت كثيرا خلال الفترة الأخيرة، متوقعا أن يحل السلفيون والجهاديون السابقون الديمقراطيون يرثون الشارع الإسلامى عقب انتكاسة الإخوان. ولفت إلى أن المناخ ما زال مهيئا لدخول مرشح إسلامى للانتخابات الرئاسة، قائلا: "من لديه الشجاعة والقدرة من الإسلاميين فليرشح نفسه، وأنا أطالب الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ذو الخلفية الإخوانية والإسلامية أن يترشح للرئاسة، فهو لديه سجل عام ناصع وواضح وهو رجل شجاع"، مؤكدا ضرورة أن يكون هناك منافسة فى الانتخابات الرئاسية. وأوضح مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية أن شعبية المشير عبد الفتاح السيسى الجارفة تجعل كثيرا من القادرين والمؤهلين يترددوا عن الترشح للرئاسة لأنهم يجدون أن فرصهم ستكون محدودة، موجها نصائحه للرئيس القادم أن يخاف الله ويخاف الشعب المصرى وأن يعمل حسابه أنه سيحاسب على سلوكه العامة.