انتقد المهندس سعيد عامر، أمين عام حزب «حراس الثورة» بالشرقية عضو المجلس التنفيذى بمجلس مدينة الحسينية، الأوضاع داخل محافظة الشرقية فى ظل معاناة المواطنين الذين يبحثون عن طوق النجاة فيما يتعلق بشئون حياتهم اليومية دون جدوى. وأضاف أن أوضاع المحافظة بالكامل تصيب بالحزن والحسرة، فى الوقت الذى يقف فيه الجهاز التنفيذى مكتوف الأيدى، وكل ما يفعله هو إعداد خطط عاجلة للإنقاذ لم ينفذ منها شىء. وأكد عامر، أن الوضع لا يزال مضطرباً والأجهزة التنفيذية ما زالت متغيبة عن المشهد، والمحافظة تسير فى اتجاه انعدام الأمان واستمرار الاعتداء على الأراضى الزراعية، وانتقد إدارة المرور بالمحافظة، مشيراً إلى أن المرور أصبح "سداحاً مداحاً وحاله لا يسر عدو ولا حبيب" بعد اختفاء رجاله من الشوارع. وأضاف الإعلامى ثروت القرم أمين إعلام حزب حراس الثور بالشرقية عضو المجلس التنفيذى بمدينة فاقوس، أن الصرف الصحى يعانى منه معظم سكان المحافظة، وهناك مشاريع لم تبدأ بعد، وتحتاج لمخصصات مالية أو لعيوب فعلية فى مشاريع تم ااننتهاء منها، بالإضافة لضعف شبكات الصرف الصحى الحالية وحاجتها للتجديد. وتابع القرم، قائلاً: ليس هذا فقط من أهم المشاكل التى تعانى منها محافظة الشرقية، بل إن المحافظة تعانى من مشكلة الرصف والطرق، فشوارع الشرقية أصبحت لا تصلح للسير فيها على الإطلاق، ولا يصدق البعض أن هذه الشوارع صُرف عليها ملايين لتتحول إلى مستنقعات خلال بضعة سنوات. وأشار القرم، إلى أنه من المشاكل الكبرى مشكلة الباعة الجائلين الذين استولوا على جميع شوارع وميادين المحافظة والأرصفة، وأصبح البائع يحمل السلاح والخرطوش ويدخل فى معارك دامية مع كل من يعترض على وجوده، مضيفاً أن مشكلة التعديات الصارخة على الأراضى الزراعية، والتى تبحث عن حلول جذرية بعد أن تحولت لكتل خراسانية وأراضٍ بور يتم بناء أبراج ومزارع مواشى ودواجن عليها بعيداً عن الحملات وقرارات الإزالة، لأن الإزالة عملياً يترتب عليها خسارة فادحة، فالواقع يؤكد أن الأرض الزراعية التى تم البناء عليها لن تعود كما هى ولا تصلح للزراعة مرة أخرى. وأعرب القرم، عن استيائه الشديد لوجود مشكلة مياه الشرب التى تعانى منها أغلب المدن والقرى الذين يشتكون من سوء حالة مياه الشرب، مشيراً إلى أن هناك مشكلات فى المنظومة التعليمية، حيث تعانى المحافظة نقصاً فى كثير من المدارس، خاصة أن عدد الفصول فى بعضها يفوق المسموح به، بل يصل فى بعض الأحيان إلى 60 أو 70 طالباً وطالبة فى الفصل الواحد. وأوضح القرم، أن كل ذلك يحدث وأيدى المسئولين بالمحافظة مرتعشة، ويبدو أنها لا تملك بوصلة للتعرف على أولويات الشارع، وأنهم لا يعلمون أنه لا توجد استثمارات جديدة بدون أمن، لا مشروعات ناجحة بدون استقرار، وأن الأمن كان ومازال هو أول مفاتيح الاستثمار، وبالرغم من كل ما سبق يفضل الحزب إرجاء حركة المحافظين لما بعد الانتخابات الرئاسية منعاً لمزيد من الاضطراب.