انتقد محمد ذكي عبد العزيز، رئيس اللجنة العامة لشباب حزب الوفد بالشرقية، الاوضاع داخل المحافظة في ظل معاناة المواطنين الذين يبحثون عن طوق النجاة فيما يتعلق بشئون حياتهم اليومية ولكن بلا جدوي، معتبرا أن الاوضاع بالمحافظة بالكامل تصيب بالحزن والحسرة في الوقت الذي يقف فيه الجهاز التنفيذي مكتوف الأيدي وكل ما يفعله هو إعداد خطط عاجلة للإنقاذ ولكن بلا تنفيذ. وأكد ذكي أن الوضع لا يزال مضطربًا والاجهزة التنفيذية لازالت متغيبة عن المشهد والمحافظة تسير في اتجاه انعدام الأمان واستمرار مناخ الخوف والرعب للمواطنين من أعمال الفوضي والبلطجة والقتل والخطف وانتشار السرقات والاعتداء علي الأراضي الزراعية حيث انتشرت أعمال العنف بالشوارع في وضح النهار إضافة إلي البلطجة والبيع العلني للمخدرات واقتحام المستشفيات والمرافق الحيوية وترويع المواطنين وارتكاب حوادث السرقة بالإكراه وسرقة السيارات بشكل ملحوظ والعنف داخل جامعة الزقازيق الذي يزداد يوما بعد يوم دون اتخاذ ادني اجراء لوقف مظاهرات الفوضي والتخريب داخل الجامعة. وأوضح ذكي أن الأمن في الشرقية لم يستعيد عافيته الي الآن وعودته جاءت علي استحياء وأن القمامة تتكدس جبالا تغطي جميع انحاء المحافظة من شوارع رئيسية لطرق فرعية لأحياء ومناطق شعبية وانتشار تجار القمامة من جديد مع عودة أصحاب العربات ' الكارو ' لجمع القمامة وسرقتها. وأضاف رئيس لجنة شباب الوفد بالشرقية أن الصرف الصحي يعاني منه معظم سكان المحافظة لمشاريع لم تبدأ بعد وتحتاج لمخصصات مالية أو لعيوب فعلية في مشاريع تم الانتهاء منها بالإضافة لضعف شبكات الصرف الصحي الحالية وحاجتها للتجديد. وتابع محمد ذكي رئيس لجنة شباب الوفد بالشرقية قائلاً: 'ليس هذا فقط من اهم المشاكل التي تعاني منها محافظة الشرقية بل أن المحافظة تعاني من مشكلة الرصف والطرق فشوارع الشرقية أصبحت لا تصلح للسير فيها علي الاطلاق ولا يصدق البعض أن هذه الشوارع صرف عليها ملايين لتتحول إلي مستنقعات خلال بضعة سنوات' . وأشار ذكي إلي أن المشاكل الكبري مشكلة الباعة الجائلين الذين استولوا علي جميع شوارع وميادين المحافظة والأرصفة وأصبح البائع يحمل السلاح والخرطوش ويدخل في معارك دامية مع كل من يعترض علي وجوده، مضيفاً إلي مشكلة التعديات الصارخة علي الأراضي الزراعية والتي تبحث عن حلول جذرية بعد ان تحولت لكتل خرسانية وأراضي بور يتم بناء أبراج ومزارع مواشي ودواجن عليها بعيدا عن حلول الحملات وقرارات الازالة لأن الإزالة عملياً يترتب عليها خسارة فادحة فالواقع يؤكد أن الأرض الزراعية التي تم البناء عليها لن تعود كما هي ولا تصلح للزراعة مرة أخري. واعرب ذكي عن استياءه الشديد لوجود مشكلة مياه الشرب التي تعاني منها أغلب المدن والقري الذين يشتكون من سوء حالة مياه الشرب، مشيراً إلي أن هناك مشكلات في المنظومة التعليمية حيث تعاني المحافظة نقصاً في كثير من المدارس خاصة أن عدد الفصول في بعضها يفوق المسموح به بل يصل في بعض الأحيان إلي 60 أو 70 طالباً وطالبة في الفصل الواحد. وأوضح ذكي أن كل ذلك يحدث وأيدي المسئولين بالمحافظة مرتعشة ويبدو أنها لا تملك بوصلة للتعرف علي أولويات الشارع وانهم لا يعلمون انه لا توجد استثمارات جديدة بدون أمن، ولا مشروعات ناجحة بدون استقرار وأن الأمن كان ومازال هو أول مفاتيح الاستثمار.