بعد كل ما مر بك من تجارب خلال الثلاث سنوات الماضية، هل أدركت قيمة تأثيرك داخل وطنك؟ هل عرفت أن درجة وعيك هى صمام الأمان لبلدك؟ هل عرفت أن صوتك ليس فقط مجرد مشاركة فى أى استحقاقات سياسية من دستور أو انتخابات بقدر ما هو ترجمة ومشاركة فى دورك الوطنى؟ هل أدركنا سويًا أن السياسة ليست صوتًا انتخابيًا يباع أو يشترى بسلعة أو مال من أصحاب المصالح وإنما السياسة هى مشاركه فى تشكيل وبناء لمستقبل سياسى واقتصادى يعود بالنفع علينا جميعًا كمصريين. إذا كنا نلوم فى السابق على ضعف المشاركه السياسية للمصريين لأسباب عدة، فإن الكرة الآن فى ملعب النخبة ( الوطنية) وأعنى هنا مصطلح الوطنية تحديدًا لأن النخبة الوطنية الحقيقية هى من تصنع النخبة السياسية الفعالة التى عليها دور كبير الآن فى تشكيل تكتلات حزبية قوية معبرة عن مختلف الأطياف والاتجاهات السياسية داخل مصر. لا نريد أحزابًا بالعشرات خاوية هى مجرد أسماء وتلميعات لأعضائها فقط للوجاهة الاجتماعية وإنما المطلوب الآن إدماج كافه أفراد الشعب المصرى داخل 3 او4 أحزاب على الأكثر. أحزاب حقيقية فعالة قوية هى نتاج وعى مواطنين اتفقوا على حب الوطن ويختلفون بالطبع فى المجال السياسى، لنصل بعد فترة لا أظنها بعيدة لتدوال سلطة حقيقية بين هذه الأحزاب. المسؤولية مشتركة هنا بين مواطن لديه كل الطاقات للمشاركة فى بناء وطنه ونخبة وطنية تنظم هؤلاء المواطنين داخل كيانات سياسية وحزبية قوية وصولا لطرح مشاريع اقصادية وتنموية فعلية ( من خلال البرلمان) تبنى الوطن وتشعر المواطن أن صوته الانتخابى هو الصانع لاقتصاد بلده. إذا كنا نريد بناء اقتصاد قوى وفعال وحقيقى بمشاريع يعتمد على موارد هذا الوطن البشرية والطبيعية على السواء، فالأساس حياة سياسية قوية بمشاركة من كل فئات الشعب، وأن يعى المواطن أنه من يصنع مستقبله السياسى والاقتصادى. وأخيرا.. سيادة المواطن ابن مصر كمل مشوارك السكة لسه فى أولها.
