«الأزهرى» يشارك فى حفل تنصيب الرئيس الإندونيسى نائبًا عن «السيسى»    بث مباشر على تيك توك.. طبيبة تونسية تنقل عملية جراحية من داخل العمليات (تفاصيل)    اليوم.. وزير التعليم يستعرض خطط وسياسات الوزارة أمام البرلمان    خاص| محمد القس يكشف عن دوره في مسلسل «برغم القانون»    بكام الطماطم؟.. أسعار الخضروات والفاكهة في الشرقية اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2024    سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم الثلاثاء 22-10-2024 في البنوك.. تحديث مباشر ولحظي    الرئيس السيسي يتوجه إلى روسيا للمشاركة في قمة "بريكس"    الاحتلال يمنع انتشال الجثامين من تحت الأنقاض في جباليا    بدء ظاهرة تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثانى في أبو سمبل    اسعار التوابل اليوم الثلاثاء 22-10-2024 في محافظة الدقهلية    نجم الأهلي السابق يكشف مستقبل محمود كهربا مع الفريق    إغلاق كازينو بشارع الهرم لممارسة أنشطة سياحية دون ترخيص (صور)    إغلاق وتشميع محلات تحولت من سكني إلى تجاري بالجيزة (صور)    لطيفة وجنات وريهام عبد الحكيم فى ضيافة الليلة العمانية بالأوبرا (صور)    هبوط مؤشرات الأسهم اليابانية في جلسة التعاملات الصباحية    عواقب صحية كارثية لشرب كوكاكولا يوميا، أخطرها على النساء    صناع عمل "مش روميو وجولييت" يعلنون تأسيس نادي أصدقاء للجمهور    تصل ل 20 ألف جنيه.. أسعار تذاكر حفل عمرو دياب نوفمبر المقبل    استطلاع: غالبية الألمان يرفضون إرسال المزيد من الأسلحة إلى إسرائيل    للمسافرين.. تعرف على مواعيد القطارات اليوم على خطوط السكك الحديد    عاجل - وزير الدفاع الأميركي: منظومة ثاد الأميركية المضادة للصواريخ باتت "في مكانها" بإسرائيل    قائد القوات البحرية: مصر نجحت في منع الهجرة الغير شرعية منذ 2016    مجدي عبد الغني ل كهربا: أنت ليك ماضي معروف.. والناس مش نسياه    رئيس جامعة بنها: ندعم أفكار الطلاب وابتكاراتهم    تغطية إخبارية لليوم السابع حول غارات الاحتلال على رفح الفلسطينية.. فيديو    الكلاب في الحضارة الفرعونية.. حراس الروح والرفاق في عالم الآلهة    حقيقة صرف مكرمة ملكية بقيمة 1000 ريال لمستحقي الضمان الاجتماعي في السعودية    ضبط المتهمين بقتل سائق توك توك وسرقته بسوهاج    الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على قيادي في حزب الله في دمشق    محمد عبدالجليل معلقًا على غرامة كهربا: حذرت لاعبي الأهلي من محمد رمضان    كسر بالجمجمة ونزيف.. ننشر التقرير الطبي لسائق تعدى عليه 4 أشخاص في حلوان    اللهم آمين| أفضل دعاء لحفظ الأبناء من كل مكروه وسوء    عاجل - تمديد فترة تخفيض مخالفات المرور وإعفاء 50% من الغرامات لهذه المدة    مصرع شاب وإصابة 2 آخرين في حادث انقلاب سيارة بأسيوط    الصحة اللبنانية تدين تعرض إسرائيل لأكبر مرفقين طبيين في البلاد وتطالب بموقف دولي إنساني    حل سحري للإرهاق المزمن    دعاء عند نزول المطر.. فرصة لتوسيع الأرزاق    ما حكم استخدام المحافظ الإلكترونية؟ أمين الفتوى يحسم الجدل    بعد منعه من السفر… «هشام قاسم»: السيسي أسوأ من حكم مصر    إسرائيل تتوعد: الهجوم على إيران سيكون كبيرًا وسيجبرها على الرد    مدحت شلبي يوجه رسائل نارية ل حسين لبيب بعد أزمة السوبر    «القابضة للمطارات»: مؤتمر المراقبين الجويين منصة للتعاون ومواجهة تحديات الملاحة    عقوبة تخبيب الزوجة على زوجها.. المفتاح بيد المرأة وليس الرجل فانتبه    ماذا كان يقول الرسول قبل النوم؟.. 6 كلمات للنجاة من عذاب جهنم    المؤتمر العالمي للسكان والصحة.. الوعى في مقابل التحديات    متحدث الصحة: نعمل بجدية ومؤسسية على بناء الإنسان المصري    شيرين عبدالوهاب تدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية (تفاصيل)    حدث بالفن| طلاق فنانة للمرة الثانية وخطوبة فنان وظهور دنيا سمير غانم مع ابنتها    الحلفاوي: "الفرق بين الأهلي وغيره من الأندية مش بالكلام واليفط"    أسامة عرابي: الأهلي يحتاج خدمات كهربا رغم أزمته الحالية    50 جنيهًا تُشعل خلافًا ينتهي بجريمة قتل في كفر الشيخ    ابتعدوا عن 3.. تحذير مهم من محافظة الإسماعيلية بسبب حالة الطقس    هل ينسحب الزمالك من نهائي السوبر أمام الأهلي؟ ثروت سويلم يُجيب    رئيس انبي: «حصلنا على 21 مليون جنيه في صفقة حمدي فتحي.. واللي عند الأهلي ميروحش»    مديرة مدرسة الندى بكرداسة تكشف تفاصيل زيارة رئيس الوزراء للمدرسة    ارتفاع جديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 (تحديث الآن)    عاجل - هجوم إسرائيل على طهران.. القناة 14 الإسرائيلية: منازل كبار المسؤولين في إيران أضيفت كأهداف محتملة    عاجل - طبيب تشريح جثة يحيى السنوار يكشف عن الرصاصة القاتلة والإصابات المدمرة (تفاصيل)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أبوالفتوح: أنا الرئيس التوافقي وأتوقع الحصول على أغلب أصوات الإخوان
نشر في التغيير يوم 17 - 02 - 2012

أنا الرئيس التوافقى.. وأرفض أن أكون مرشح «الإخوان المسلمين».. وأتوقع حصولى على أغلب أصوات الجماعة ولا أشكك فى وطنية «العسكرى» وإنما أنتقد أسلوب إدارته للبلاد.. ودعم «المجلس» لأى مرشح «إهانة للجيش» ورئيس مصر لن يأتى بمباركة واشنطن أو بعدم ممانعة من الكيان الصهيونى.. والمعونة الأمريكية ليست «بقششة» فأمريكا تدفعها لمصالحها
يرى الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فى نفسه أنه الرئيس التوافقى الذى تجتمع حوله القوى السياسية الرئيسية، وسواء كان كذلك أم أنه يسعى ليكون كما وصف نفسه، فإنه قدم فى ندوة «اليوم السابع» رؤية لدوره المرتقب فى حال انتخابه رئيسا، وأشار إلى نقاط مهمة يمكن اعتبارها روشتة إصلاح الوضع الراهن على جميع المستويات.. أبو الفتوح قال ذلك فى سلسلة ندوات «اليوم السابع» مع أبرز المرشحين فى الانتخابات الرئاسية، بهدف استعراض الملامح الأساسية فى برامجهم الانتخابية ومشاريعهم لإدارة البلاد فى الجمهورية الثانية بعد الثورة، وفى هذه الندوة يجيب أبو الفتوح عن أكثر التساؤلات إلحاحا فى هذه المرحلة، جانب منها يخص معالجته للقضايا الخلافية فى المرحلة الانتقالية، والجانب الآخر مستقبلى يتعلق بالمرحلة التى تعقب 30 يونيو المقبل، تاريخ تسليم السلطة للرئيس المنتخب.
=======================================
لماذا ترشحت للرئاسة ؟
- لأخدم الوطن، وتاريخى المتواضع يثبت أنى لا أبحث عن منصب، ولكنى أريد أن أفى بحق الشهداء الذين كانوا سببا فيما وصلنا إليه.
ما هو برنامجك؟.. وما هى أولوياتك التى ستبدأ بها لحل المشاكل الاقتصادية والسياسية؟
- ليست مهمة المرشح للرئاسة أن يطرح برنامجا للمجلس المحلى أو المحافظة ولا حتى برنامجا حكوميا، وإنما أتصور أن مهمة مؤسسة الرئاسة هى تحقيق الاستقلال الوطنى بما يضمن حماية مصالح المصريين فى مواجهة من يريدون التغول عليهم من الداخل «فلول النظام السابق» أو من الخارج. فرئيس مصر لن يأتى بمباركة أمريكية أو بعدم ممانعة من الكيان الصهيونى، وإنما سيأتى بإرادة المصريين، ومصر بها كل الإمكانيات والمقومات التى تمكنها من أن تصبح أكبر دولة فى العالم، ولديها جميع العقول التى تمكنها من بناء نهضة شاملة ومتكاملة.
وما هو القرار الأول الذى ستبدأ به فور فوزك بالرئاسة؟
- لن تحل مشاكل مصر بقرار، وإنما بقدوة وسلوك وأداء، وأهم ما أركز عليه ضمان الحريات عبر نصوص دستورية وقانونية تضمن حقوق المواطنين، لأن العبد لا يقيم نهضة ولا يستطيع البناء، ولن يقيم نهضة مصر إلا الأحرار، وضمان استقلال القضاء، لأن الدولة إن لم تضمن العدالة لمواطنيها فسيلجأون للعنف والقصاص بأيديهم، وأما القدمان اللتان يسير عليهما مشروع نهضة المجتمع فهما التعليم والبحث العلمى والصحة.
لو طلب منك تقديم برنامجك الانتخابى أمام الهيئة الشرعية لعلماء الدين.. هل ستوافق؟
- لن أوافق إلا بعد أن أعرف السياق المطروح فيه. فإن كان السياق مجموعة من المصريين الذين لديهم حق إبداء الرأى، فسأعرض برنامجى أمامهم مثلما أعرضه فى أى ندوة فى إطار حملتى الانتخابية. أما إن خرج عن إطار إبداء الرأى فلن أقبل به.
هل تتوقع أن تؤثر هذه المبادرة فى سباق الرئاسة؟ وإلى أى مدى ستؤثر فى حشد الناخبين وفقا للاستقطاب الدينى؟
- الشعب المصرى بطبيعته متدين وعنصر الدين مؤثر لديه، وعلى النخبة الثقافية والاجتماعية أن تعظم دور الدين الإيجابى وتحسن إدارة عنصر الدين السلبى، والسلبى يعنى أن يتحول علماء الدين إلى مصدر للسلطة، فلا يجوز حتى فى الإسلام وبإجماع أهل السنة والجماعة أن يكون عالم الدين مصدرا للسلطة، وإنما هو مصدر للرأى. ومن الممكن أن تأخذ برأى عالم ولا تأخذ برأى عالم آخر.
هل زيارتك لجماعة الإخوان المسلمين كانت لكسب ود الجماعة وأصوات أعضائها فى انتخابات الرئاسة؟
- موقفى من البداية أن ترشحى للرئاسة بشكل مستقل، ومن الطبيعى خلال سلسلة زياراتى للأحزاب السياسية لتهنئتهم بالفوز فى انتخابات البرلمان أن أهنئ جماعة الإخوان المسلمين الذين هم إخوتى ومازلت أحفظ لهم الود وقمت بزيارة أحزاب الحرية والعدالة، والنور السلفى، والإصلاح والتنمية.
وهل تتوقع أن تستحوذ على أصوات «الإخوان» فى انتخابات الرئاسة؟
- هناك ما يقرب من 52 مليون صوت انتخابى فى مصر، ومن المتوقع أن يذهب 40 مليونا منهم للإدلاء بأصواتهم، وأتوقع أن أغلبية الإخوان سيدلون بأصواتهم لى، ولكننى لا أستطيع أن أضمن إلا إذا وقعوا على أصواتهم لى مسبقا.
هل تخلى عنك «الإخوان» لأنهم لا يفضلون طرح مرشح رئاسى أم لخلاف واضح فى التصورات والأفكار؟
- الخلاف مطروح فى الإعلام منذ سنوات، ولكن هذا الخلاف لا يشكل سوى %5 من المواقف والآراء و«الإخوان» فى النهاية مدرسة وطنية لها أخطاؤها وقصورها.. أعطت وناضلت وضحت لسنوات وليس من المعقول أن نهدر كل هذا العطاء لمجرد خطأ صغير.
قلت إنك تضمن أصوات جمهور «الإخوان».. هل لأن العلاقة بينك وبينهم مازالت قائمة؟
- العلاقة استمرت على مدار 42 عاماً، وهى علاقة حب وود وتوافق فكرى فى كثير من الآراء والمواقف، وأنا أعتز بهذه العلاقة، وستظل قائمة، فهم إخوتى وتلاميذى، كما أعتز بعلاقتى بكل الوطنيين المصريين من المسيحيين واليساريين.
وإذا دعم الإخوان مرشحا ما وطلب منهم المرشد العام تأييده فهل ترى أنهم من الممكن أن يعصوا أوامره؟
- لا أدرى لمن سيعطى كل منهم صوته، فهذا سيكون بداخل الصندوق ولا أحد يعلمه.
كنت عضوا بارزا فى «الإخوان» فلماذا عارضتهم وانفصلت عنهم حينما رأوا عدم ترشيح أحد المنتسبين منهم للرئاسة.. وهل كان من الممكن أن تدعم مرشحا آخر ولا تنفصل عنهم؟
- أريد أن أكون مرشحا مستقلا ولم أقل إننى مرشح «الإخوان» حتى لو طلب «الإخوان» منى ذلك فسأرفض أن أكون مرشحهم أو مرشح غيرهم من الأحزاب.
هل ترى أنه من السهل وجود رئيس إسلامى لمصر فى هذه المرحلة؟
- أختلف حول تسمية الرئيس بأنه إسلامى أو غير ذلك، وكأن اسم «إسلامى» هو لعدد محدود من الناس والباقى خارج الدائرة، أما إذا قلت «رئيس بمرجعية إسلامية» فهذا أفضل ولن تقبل مصر بطبيعتها رئيسا متصادما مع الإسلام، وإنما ستقبل رئيسا متصالحا مع الإسلام فمثلا هل من الممكن أن نرشح رئيسا شيوعيا لمصر؟ هذا غير معقول.
ما رأيك فى انسحاب الدكتور محمد البرادعى من سباق الرئاسة؟
- أنا لست معه فى هذا، ولست مقتنعا بالأسباب التى طرحها وأرى أنه يجب علينا الاستمرار فى نضالنا مادمنا نؤسسه بطريقة سليمة ولا نيأس كلما قابلتنا عقبة.
فى حالة عدم ترشحك للرئاسة فمن ترى من المرشحين للرئاسة جديرا بها؟
- مع تقديرى لجميع المرشحين الذين ظهروا حتى الآن والذين لم يظهروا بعد فأنا لو رأيت أن أحد المرشحين يستطيع القيام بهذا الواجب «مكنتش اترشحت».
هل ترى بعض المرشحين الحاليين للرئاسة تابعاً للنظام السابق؟
- أيوه طبعا موجود ولكن اللياقة تمنعنى من إعلان اسمه.
ماذا لو خرج الشعب المصرى على الرئيس بعد انتخابه لو لم يلبّ مطالبهم؟
- الشعب المصرى ليس أحمق أو أنانيًّا ويحتاج إلى قيادة صادقة وأمينة ولكن أن يُدهس منه 74 شخصا كالقطط ولا يخرج من يعلن مسؤوليته السياسية ويعتذر، فهذا غريب، فمثلا مذبحة ليفربول فى إنجلترا مات فيها 48 شخصا فخرجت تاتشر فى هذا الوقت تقول «أنا خجولة أن أقول إننى بريطانية» بسبب المسؤولية السياسية، وعندما تحدث مشكلة فى اليابان الوزير المسؤول ينتحر و«احنا مبنقولش لحد انتحر ولكن بنقوله استقيل».
هل يمكن وجود مرشح توافقى؟ وهل يكون للمجلس العسكرى دور فى تحديد هذا المرشح؟
- أرى نفسى هذا المرشح التوافقى، ولا يجوز للجيش المصرى أن يكون طرفا فى العملية الحزبية، وهذه إهانة للجيش إذا زج بنفسه طرفا فى دعم مرشح أو حزب بشكل مباشر أو غير مباشر وأعتقد أن هذه حماقة لن يرتكبها المجلس العسكرى، وهو أعلن أنه سيقف على نفس المسافة من جميع المرشحين والأحزاب وأتمنى أن يفعل ذلك.
هل من الممكن التحالف مع أحد المرشحين؟
- حتى الآن هذه القضية غير واردة فى النظام الانتخابى المصرى، ولن يكون أمامنا إلا أن يتنازل بعض المترشحين كما أعلن البرادعى ولكن من حيث التعاون، فإذا ما وفقت وفزت بالانتخابات فسأستفيد من كل المرشحين سواء كمساعدين أو وزراء، فهذه طاقة إيجابية فعالة قدمت نفسها للخدمة العامة لابد أن نستفيد منها، وأنا أعتبر مشروع الترشح تدشينا لمشروع وطنى سأستمر فيه سواء نجحت أم لا، وسأكون أنا خادما لهذا المشروع.
وهل يوجد أحد من المرشحين يعمل ضد مصلحة مصر؟
- لا أعلم ويمكن أن تسألوهم.
هل هناك عداء بينك وبين المجلس العسكرى؟
- مسألة العداء لا وجود لها سواء مع المجلس العسكرى أو أى طرف وطنى، وأنا لا أشكك فى وطنية المجلس العسكرى، ولكننى أنتقد أداءه فقط وأسميه أداء بطيئاً ومرتبكاً، وهذا النقد فى صالح الوطن، كما كنا قبل الثورة ننتقد أداء مبارك، وإن كانت المسألة مختلفة، والجيش المصرى نقدره ونحترمه ولكن نفصل بينه وبين المجلس العسكرى كإدارة سياسية ولا نفصل بينه وبين «العسكرى» كقيادة للجيش، وخلال ثورة يناير هتف الثوار «الجيش والشعب إيد واحدة» وغاب هذ الشعار الآن.. هل لأن هذا الشعب أصبح عدوا للجيش؟ هذا غير صحيح، وإنما بعض أداءات العسكرى سيئة، وعن حركة 6 أبريل وكل الحركات بما فيها الإخوان والسلفيون، فعليها أن تقنن، فلا يجوز أن نقبل فى وطننا إلا نشاطا مقننا، وهذا التقنين لا يعنى أن نضع عقبات.
ما رأيك فى مناقشة ميزانية الجيش داخل البرلمان؟
- ميزانية الجيش زى كل جيوش الدنيا خاضعة لرقابة البرلمان، ولكن بالطريقة التى تحفظ مصالح الوطن، وأن تكون فى النطاق الذى يحفظ أمن الوطن وليس أن يكون الجيش دولة داخل دولة، فالجيش جيشنا وعلينا أن نقويه ونحافظ عليه، فيمكن أن تكون هناك لجنة سواء من ثلاثة أفراد أو خمسة أو غيرها وتقوم بمراقبة الميزانية.
هل أنت مع الاستغناء عن المعونة الأمريكية لمصر أم الإبقاء عليها؟
- أستغنى عن المعونة إذا استخدمت لفرض شروط بعينها تضر بمصر، ولدينا القدرة على أن نستغنى عنها، فمثلا مجرد إعادة النظر فى أحد مصادر الضريبة يضخ لنا أكثر من المعونة الأمريكية، والمصريون الذين يعيشون فى أمريكا مثلا إذا أعيد لهم قدر من الثقة فى نظامهم السياسى، فهم قادرون على ضخ 12 مليار دولار فى كل سنة استثمارات.
كيف تقيم وسائل الإعلام بعد الثورة؟
أدخل على موقع «اليوم السابع» أكثر من ثلاث مرات يوميا وأشعر بالأداء الإعلامى والصحفى الجيد للموقع، والإعلام له مهمة وطنية، وخلال الفترة الحالية بعض المنابر الإعلامية تصطنع مشاكل غير موجودة فى الشارع المصرى، وتختلق الثنائيات والاستقطابات. وبعض الأطراف فى الإعلام تدير معارك لغير مصالح الوطن.
وماذا عن التيارات السياسية؟
- بعض الأطراف السياسية يغيب عنها مطلب تحقيق أهداف الثورة والوفاء بحق الشهداء، وتسيطر عليهم المصالح الشخصية، ومصر الآن تحتاج لبناء الوطن والمستقبل بعد الثورة، وتستطيع أن تكون أفضل دولة فى العالم.
نعود مرة أخرى إلى ما أثير حول الهيئة الشرعية لعلماء المسلمين ودعمها لمرشح رئاسى فما رأيك فى تشكيلها ومبدأ تدخلها فى دعم مرشح رئاسى؟
- إذا كان هؤلاء العلماء ينظرون لأنفسهم على أنهم أصحاب رأى ومشاركون فى المجتمع، فمن حق أى تجمع أن يبدى رأيه، ولكن يظل مجرد رأى يؤخذ به ويرد، وإن ظل الأمر فى هذا الإطار فيحترم، أما إن خرج عن هذا السياق فغير مقبول اجتماعيا، لأن الشعب المصرى ليست لديه مرجعية دينية لإصدار القرار، وسيظل البرلمان هو الجهة التشريعية الوحيدة صاحبة الحق فى التشريع، وهذه الجهة لا رقابة عليها سوى من المحكمة الدستورية وللشعب الرقابة السياسية.
وما رأيك فى دعوات العصيان المدنى؟
- مصر «مينفعش يتعمل فيها عصيان مدنى» بسبب عدم توافر مقومات نجاحه لضعف النقابات العمالية.. أنا لست ضد العصيان المدنى فهو أحد وسائل النضال الشعبى ووسائل الاحتجاج السلمى والشباب محقون فى دعوتهم إلى الإضراب احتجاجا على ما حدث لإخوانهم فى مجزرة بورسعيد، ولكننا نضعف وسائلنا فى النضال الشعبى حينما ندعو لشىء غير قابل للتنفيذ.
ما رؤيتك للعلاقات الخارجية لمصر ودورها الإقليمى فى المنطقة؟
- مصر منفتحة على العالم كله، ولن نغلق الباب أو نكون فى عداوة مع أى طرف يحاول التعاون معنا، ومصر أكبر من أن تخاف أن يكون لها علاقة بأى دولة، ويحكمنا فى ذلك مصلحة مصر والمصريين، وهذا معترف به فى العلاقات الدولية، فمثلا علاقتنا بأمريكا ستستمر ولكن سيعاد ضبطها ومن يظن أن المعونة الأمريكية لمصر «بقششة» فهذا غير صحيح وأمريكا تحتاج أن تدفع لمصر لتحقيق مصالحها فى استقرار الشرق الأوسط الذى لن يتحقق إلا باستقرار مصر «وده بافتراض أن المعونة استخدمت بشكل صحيح» ولم تدخل فى جيوب الفاسدين وعملاء الأمريكان والنظم فى أوطاننا هى التى أعطت مفاتيحها للأمريكان وبالتالى العيب هنا فى النظام.
هل من الممكن أن يندمج العدد الهائل من الأحزاب المصرية فى عدد أقل لتتشكل أحزاب قوية؟
- كل الدول التى قامت فيها ثورات وانتقلت من الاستبداد للحرية مثلما حدث فى إسبانيا كان لديها عدد هائل من الأحزاب لكنها تبلورت فى ثلاثة أو أربعة أحزاب قوية ومن يستمر هو من له أرضية ووجود داخل المجتمع، وأتوقع أن القوى الرئيسية التى تستطيع أن تبقى هى التيارات الإسلامية والليبرالية واليسارية، فهذه هى التيارات الرئيسية فى المجتمع، ولكننا نحتاج إلى سنوات حتى تقوى هذه التيارات وتتحول إلى أحزاب قوية تتنافس مع بعضها وتتداول السلطة.
كيف تخرج مصر من الأزمات التى تمر بها الآن؟
- هناك تحديات كبيرة، منها التحدى الأمنى والتحدى الاقتصادى، ومن السهل علاجها، ولكن ليس فى شهر وتقدمت بمشروع لعصام شرف لإعادة هيكلة «الداخلية» وفتح باب الدخول لخريجى الشريعة والحقوق بعد حصولهم على دورة شرطية لمدة شهور، ومصر فى 1967 نجح الفريقان فوزى وعبد المنعم رياض فى إعادة مؤسسة الجيش مرة ثانية، ولن تعجز مصر عن هيكلة جهاز الشرطة، والأمن فى أى بلد يعتمد على العادات، ونحن لا نعيش فى جوهانسبرج، وإنما نعيش فى مصر التى يتسم شعبها بالمروءة والرجولة، ولكن لم يتوفر على مدى هذا العام إرادة سياسية لفعل ذلك خصوصا أن تنظيم مبارك الموجود فى «طرة» كان مطلوبا منه أن يسقط الثورة ويعطلها.
ماذا عن شعور الشباب فى موقعة محمد محمود بالتخلى عنهم حينما رغبوا فى تشكيل حكومة إنقاذ وطنى يضم إلى جانبك صباحى والبرادعى؟
- عندما يجتمع الإخوة فى أى مكان لن يخذلهم أحد، وأنا لم أخذلهم ولكنى اتصلت بحمدين صباحى وفكرنا فى تنظيم مؤتمر صحفى، لكن البرادعى رأى أن نؤجله يوما أو يومين لأنه مشغول خلال هذه الفترة ولم يتم، ولا أقول إن هناك خذلانا منى أو من البرادعى أو صباحى، وهناك تآلف بينى وبين كل مصرى يعمل من أجل مصلحة مصر، ومن يعمل ضد مصلحة مصر فلن يكن بينى وبينه أى تآلف أو ود.
{أعد الندوة للنشر: أمين صالح ورحاب عبداللاه - تصوير عمرو دياب، «اليوم السابع»، 17 فبراير 2012}


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.