قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن التحالف الداعم للإخوان المسلمين, هو الخاسر الأكبر من إعلانه مقاطعته للانتخابات والاستفتاء على الدستور, لأنه يرسخ لعزلة كل التيارات والأحزاب التابعة له عن المشهد السياسى، الذى تطور وتراكمت فعالياته وانطلقت قاطرته ومرت بعدة محطات، بينما قادة التحالف لا يزالون يصرون على التوقف خارج مسار الطريق. وأضاف فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن نتائج هذا الاختيار لن تظهر الآن، إنما عندما يكتمل المشهد بمؤسساته المنتخبة، ويخسر الإخوان كل شىء بما فى ذلك شرعية وجوده، ممثلة فى الأحزاب المتوقع حظرها بأحكام قضائية، والتى كتب عليها قادتها الموت بهذا الجمود والتعنت. وتابع: من أبجديات السياسة أنها كلام مستند إلى إمكانيات وواقع يدعمه، وكل ما فعله قادة الإخوان وحلفاؤهم طوال الفترة الماضية هو فقط كلام وبيانات موقعة بدماء الضحايا دون أى سند من قوة سياسية وإمكانيات تدعم مواقفهم فكان الفشل حليفهم، ومن جهة أخرى ستمنح هذه المقاطعة فرصة أكبر لتمرير الدستور بغالبية مريحة، وهذا الاختيار يفضله الإخوان لأن به راحة لهم بالمقارنة بتعب تبعات التصويت ب"نعم" فى حال مشاركتهم، لأنه سيعزز من فقدان شعبيتهم، خاصة بعدما حدث بنقابة الأطباء وسيصبحون فى موقف لا يحسدون عليه.