سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحالف دعم الإخوان يعلن مقاطعته للاستفتاء على الدستور.. "الحرية والعدالة": لا نثق بالإجراءات.. و"الوطن": 85% من القواعد السلفية أكدت رغبتها بالمقاطعة.. وباحث إسلامى: الجماعة الخاسر الوحيد من هذا القرار
أعلن التحالف الداعم لجماعة الإخوان مقاطعته للاستفتاء على الدستور، على لسان حمزة الفروى المتحدث باسم التحالف. وقال محمد إبراهيم عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة ل"اليوم السابع"، إن التحالف سيقاطع الاستفتاء نظراً لأن التحالف لا يثق فى الإجراءات المتبعة لتنفيذ إجراءات الاستفتاء على التعديلات الدستورية، مشيراً إلى أن حزب الحرية والعدالة ملتزم بموقف التحالف. ومن جانبه، كشف مصدر مسئول داخل التحالف، أن هناك كيانات مكونة للتحالف وليست أحزاباً، تنتظر الموقف النهائى للتحالف الذى أعلن من أجل الاتفاق على الإجراءات المصاحبة لإعلان مقاطعة الاستفتاء المقرر له يومى 14، و15 من شهر نوفمبر المقبل. يأتى هذا بعد أن أعلنت الأحزاب المكونة للتحالف مقاطعتها للاستفتاء على الدستور، بمن فيها جماعة الإخوان المسلمين، وقال الدكتور يسرى حماد القيادى بحزب الوطن، إن الاجتماع الذى عقد بالمقر لاستطلاع رأى أبناء الحزب والقواعد السلفية حول المشاركة فى استفتاء الدستور أسفر عن 85% من القواعد السلفية فى جميع المحافظات تتبنى مقاطعة الدستور. وأضاف فى تصريحات له نشرها حزب الوطن أن الحزب يؤمن بأن التعديلات الدستورية قد أزالت الصبغة الإسلامية من دستور 2012، بينما أبدى 15% من المشاركين الرغبة المشاركة والتصويت ب"لا"، مشيرا إلى أن اللجنة التشريعية بالحزب أوصت بعدم الاعتراف بتعديلات الدستور. وأعلنت الجماعة الإسلامية مقاطعتها للاستفتاء عل الدستور، بعد أن أكد محمد حسان حماد مدير المكتب الإعلامى للجماعة، أن أغلب أعضاء الجماعة صوتت بعدم المشاركة فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية، مشيراً ل"اليوم السابع" إلى أن إعلان الموقف رسميا سيكون بالتزامن مع الموقف الرسمى للتحالف. وأعلنت أحزاب الاستقلال، والشعب، والأصالة، والفضيلة والحزب الإسلامى، موقفهما بمقاطعة الاستفتاء على الدستور. فيما أكدت قيادات داخل حزب الوسط أن نتيجة الاستطلاع الذى أجراه الحزب لقواعده أشارت إلى أن أغلب أعضاء الحزب يميلون للمقاطعة النهائية للاستفتاء على التعديلات الدستورية. وتعليقاً على قرار المقاطعة قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن إعلان التحالف الوطنى لدعم الشرعية مقاطعته للانتخابات فإنه الخاسر الأكبر، لأنه يرسخ لعزلة كل التيارات والأحزاب المنضوية تحته عن المشهد السياسى الذى تطور وتراكمت فعالياته وانطلقت قاطرته ومرت بعدة محطات، بينما قادة التحالف لا يزالون يصرون على التوقف خارج مسار الطريق. وأضاف فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن نتائج هذا الاختيار لن تظهر الآن جميعها، إنما عندما يكتمل المشهد بمؤسساته المنتخبة، ويخسر التحالف كل شئ بما فى ذلك شرعية وجوده ممثلة فى الأحزاب المتوقع حظرها بأحكام قضائية والتى كتب عليها قادتها الموت بهذا الجمود والتعنت. وتابع: من أبجديات السياسة أنها كلام مستند إلى إمكانيات وواقع يدعمه، وكل ما فعله قادة الإخوان وحلفاؤهم طوال الفترة الماضية هو فقط كلام وبيانات موقعة بدماء الضحايا دون أى سند من قوة سياسية وإمكانيات تدعم مواقفهم فكان الفشل حليفهم، ومن جهة أخرى ستمنح هذه المقاطعة فرصة أكبر لتمرير الدستور بغالبية مريحة، وهذا الاختيار يفضله الإخوان لأن به راحة لهم بالمقارنة بتعب تبعات التصويت بنعم فى حال مشاركتهم، لأنه سيعزز من فقدان شعبيتهم خاصة بعدما حدث بنقابة الأطباء وسيصبحون فى موقف لا يحسدون عليه بعد اختبار أهم ما قدموا من أجله دماء أغلى شبابهم وهى "الشرعية" الممثلة فى الأغلبية التى حصلوا عليها فى الاستحقاقات الانتخابية قبل الأحداث الأخيرة.