كشف الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، عن أن بلاده راغبة فى أن يلتقى خبراؤها النوويون بعلماء من الولاياتالمتحدة والقوى العالمية الأخرى، كإجراء لبناء الثقة يهدف إلى التخفيف من المخاوف بشأن برنامج طهران النووى. ومع انعقاد جولة جديدة من المحادثات الدولية حول الطموحات الإيرانية النووية الأسبوع المقبل، قال نجاد إن بلاده ستسعى إلى شراء يورانيوم مخصب من الولاياتالمتحدة واللازمة للأغراض الطبية. وأضاف أن موافقة الولاياتالمتحدة على ذلك ستظهر مدى جدية إدارة باراك أوباما فى التواصل، معتبراً أن رفض هذا العرض سيكون سبباً كافياً لإيران لأن تقوم بتخصيب ما لديها من يورانيوم. وأوضح نجاد فى مقابلة مع صحفيين من واشنطن بوست ومجلة نيوزويك أن هذه المواد النووية التى تسعى إيران إلى شرائها لأغراض طبية، ومن ثم فإنها تعد قضية نسانية. وقال: أعتقد أن هذ الطلب يمنح فرصة طيبة للبداية من أجل بناء الثقة بين البلدين والتعاون بينهما. وتستخدم مفاعلات الأبحاث النووية لإنتاج النظائر المشعة لتشخيص وعلاج الأمراض. ويقول الرئيس الإيرانى إن ما يقرب من 20 من المنتجات الطبية يتم تصنيعا فى أحد المفاعلات فى طهران، إلا أن هناك المزيد من الحاجة إلى الوقود النووى.
