أمن الوطن يعنى أمن كل مصرى يعيش على أرضه آمناً مهما كان المكان الذى يُقيم فيه، ومهما كانت المهمة والدور الذى يقوم به فى بناء بلاده حضر الرئيس عبد الفتاح السيسى القائد الأعلى لقواتنا المسلحة خلال تفتيش حرب للفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثانى بالإسماعيلية، وتحدَّثَ بعد أن شاهد مصر تستعرض قواتها المسلحة. قال إن مصر انتصرت بالإرادة وأن السلام خيارُنا الأساسى. وشكر الرئيس جيشنا العظيم على جاهزيته الدائمة، ولسياستنا الخارجية التى تتسم بالتوازن. وأكد الرئيس أن القيادة المصرية فى 1973 امتلكت رؤية سابقة لعصرها، وأن جيش مصر وشرطتها أنقذوا البلاد فى 2011، وأننا منذ 7 أكتوبر الماضى نستهدف وقت الحرب وعودة المحتجزين وإدخال المساعدات. وأن إقامة دولة فلسطينية تُنهى الصراع وتفتح آفاق التعامل. وأكد الرئيس أهمية الرؤية السابقة لقيادة الدولة المصرية خلال فترة حرب أكتوبر وما تلاها، والتى تجاوزت عصرها وظروفها وحالة المنطقة. وقاتلت وانتصرت وسعت من أجل استعادة الأرض، وأشار إلى أن السلام خيار استراتيجى للدولة المصرية وليس لدى قواتنا المسلحة ومؤسسات الدولة أى أجندات خفية. فى هذا اليوم التاريخى الذى سيكون له مكانة فى تاريخ الوطن والدفاع عنه وجيش مصر العظيم شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس مصر والقائد الأعلى لقواتها المسلحة اصطفاف تفتيش حرب للفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثانى الميدانى، بحضور د. مصطفى مدبولى والفريق أول عبد الكريم صقر وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والقائد العام للقوات المسلحة، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة المصرية، وبعض قادة القوات المسلحة. فى هذا اليوم التاريخى مرت مجموعة من الأسلحة والمعدات بقواتنا المسلحة تضمَّنت ناقلة مُحمَّلة بالصاروخ البحرى «هاريون» وصاروخ «أوتومات» القادرين على الانطلاق من لنشات الصواريخ والغواصات، حيث تتميز هذه الصواريخ بدقة الإصابة والقُدرة العالية على التدمير. وتم عرض مركبة تحييد الألغام من طراز SLQ 48 التى تُعد من أكثر المركبات تطورًا فى تحديد الألغام البحرية بأنواعها المختلفة حتى أعماق 600 متر، بالإضافة إلى أنه تم عرض الطوربيدات البحرية طراز مارك 46، وسنت جريه التى تُستخدم عادة لتدمير سُفن السطح والغواصات العادية. ومن بين العروض التى شاهدها الرئيس ومن كانوا معه اللنش القتالى رافال 1200 الذى يمتاز بقدرته على إنزال مقاتلى القوات الخاصة البحرية إلى الشواطئ غير المُجهَّزة، كما يتميز بصِغر المقطع الرادارى. مما يصعُب اكتشافه من وسائل الرصد والمراقبة المعادية، وهو لنش قتالى مُتعدد المهام. فى هذا العرض العسكرى الذى حرصت على متابعته بكل دقة. فأمن الوطن يعنى أمن كل مصرى يعيش على أرضه آمناً مهما كان المكان الذى يُقيم فيه، ومهما كانت المهمة والدور الذى يقوم به فى بناء بلاده. وفى مجال الدفاع الجوى تم تقديم منظومة صقر الألمانية الصُنع التى تُعد من أحدث منظومات الدفاع الجوى عالمياً والمُنضمة لقواتنا للدفاع الجوى. والتى يمكنها اكتشاف الأهداف على جميع الارتفاعات حتى 1500 هدف، وتتبع 400 هدف، كما يمكنها التعامل مع الأهداف الجوية ذات المقطع الرادارى الصغير. وتم عرض قاذفات «بوك» وهو قاذف صاروخى متوسط المدى جرى تصميمه للاشتباك مع جميع الأهداف الجوية والأرضية والبحرية. والصواريخ الباليستية، حيث يمكنها اكتشاف وتتبع أربع أهداف، وإطلاق حتى 8 عناصر صاروخية فى نفس التوقيت، بمساعدة قائد التحميل. كما تم عرض قاذف «البيتشورا المدور» وهو نظام صاروخى ذاتى الحركة، مُحمَّل على عجل لتحقيق سرعة التحرك والمناورة ونصب الكمائن، ويمكنه التعاون مع الأهداف الجوية والأرضية والبحرية ومُزوَّد بشعاعين لإطلاق صاروخين بفاصل 5 ثوانٍ بين الأول والثانى. قال الرئيس إن فترة ما قبل حرب أكتوبر كانت فترة صراع وكراهية شديدة فى المنطقة فضلاً عن فرق الإمكانيات التى لم تَحُل دون انتصارنا الباهر فى هذه الحرب المجيدة. وأيضًا فإن سياستنا الخارجية تتسم بالتوازن والاعتدال والحرص على عدم إذكاء الصراعات وتجربة مصر فى التعامل والتعايش تثبت أن البناء أفضل من الصراع.