ترجمة - أمنية الصناديلي قبل الكشف عن محاولة تفجير الطائرة الأمريكية في ديترويت، بعث ضابط المخابرات الأمريكية في نيجيريا، التي جاء منها عمر فاروق عبدالمطلب المتهم بالتخطيط للعملية، برقية لمركز مكافحة الإرهاب، بمعلومات وصلته عنها، وقام المكتب بجمع البيانات والسيرة الذاتية مع صورة فوتوغرافية للانتحاري النيجيري، ثم أرسل نسخة لمركز مكافحة الإرهاب، لكن كياناً بيروقراطياً لم يضع اسم عمر عبدالمطلب علي قائمة الممنوعين من السفر. المعلومات السابقة كشف عنها الصحفي ديفيد أجناتيوس ونشرتها صحيفة الواشنطن بوست أمس، وهو لم يكتف بذلك بل كشف المزيد ومنه أن ضباط وزارة الخارجية وضعوا اسم عبدالمطلب علي لائحة التدقيق مع أكثر من 500 ألف اسم مشتبه به ومعهم 4 آلاف اسم علي لائحة الممنوعين من السفر جاءت من 180 سفارة أمريكية حول العالم لكن "كل طرف يخلي مسئوليته بإرسال التحذيرات ولا أحد لديه الوقت ليدق ناقوس الخطر". اجناتيوس أضاف أن حالة عبدالمطلب وتمكن العميل الأردني المزدوج من اختراق قاعدة وكالة المخابرات المركزية في أفغانستان ليقتل سبعة من موظفيها يوضحان سوء العاقبة عندما يكون مديرو المخابرات حريصين علي النتائج لكنهم قلقون من المخاطرة بأخذ زمام الأمور فالمخابرات الأمريكية تتخذ إجراءات بيروقراطية من شأنها تقليل الأخطاء رغم أنها تزيد المخاطر وهو ما تكرر في أكثر من مناسبة ليس آخرها حادثتي خوست وديترويت.