سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى لقاء قيادات إخوانية مع وفد البرلمان الأوروبى.. الجماعة تحدد 3 شروط للمشاركة فى الاستفتاء على الدستور.. إشراف دولى كامل.. تهيئة المناخ المناسب.. وإعلان النتائج المترتبة على التصويت ب"لا"
التقى الدكتور محمد على بشر القيادى بالإخوان والتحالف الداعم للجماعة، والمهندس عمرو فاروق، المتحدث باسم حزب الوسط وفد البرلمان الأوروبى، يضم 6 نواب والذى عقد ظهر اليوم بأحد الفنادق بوسط القاهرة، حيث استمر اللقاء قرابة الساعتين تحدث فيها الطرفان عن الأحداث السياسية التى تمر بها البلاد، وأبرزها الدستور وعملية الاستفتاء. فيما أكد الدكتور عمرو دراج، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة ل"اليوم السابع"، عدم حضوره لقاء البرلمان الأوروبى، مع وفد من التحالف الداعم للإخوان، بأحد فنادق القاهرة، دون أن يذكر أى تفاصيل عن اللقاء. كشف المهندس عمرو فاروق، المتحدث الرسمى لحزب الوسط وأحد المشاركين فى لقاء قيادات جماعة الإخوان والتحالف الداعم لها مع وفد المجلس العام لبرلمان الاتحاد الأوروبى عن تفاصيل اللقاء، الذى عقد بحضور الدكتور محمد على بشر القيادى الإخوانى. وقال فاروق، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، إن اللقاء تم مع المجلس العام للبرلمان الأوروبى والذى يتضمن 48 دولة، وترأسه الأمين العام للمجلس وهو رئيس الحزب الحاكم فى إسبانيا، مشيرًا إلى أن المجلس العام للبرلمان الأوروبى يختلف اختصاصاته عن الاتحاد الأوروبى، حيث تشمل اختصاصاته الأمور الديمقراطية وحقوق الإنسان. وأضاف المتحدث باسم حزب الوسط، أن "بشر" شرح للوفد كافة التفاصيل التى حدثت منذ ثورة 25 يناير حتى الآن، مشيرًا إلى أن الوفد كان مهتمًا بالأحداث الأخيرة التى حدثت فى مصر منذ فض تظاهرات مجلس الشورى وأحداث محمد محمود. وأوضح أن الوفد طالب التحالف بالمشاركة فى الاستفتاء على الدستور، إلا أن التحالف رد بأن مشاركته تتطلب 3 شروط أولها ضمانات حول الاستفتاء ونتائجه من إشراف دولى كامل وشفافية بدءًا من إعداد الجداول الانتخابية، حتى إعلان النتيجة، والشرط الثانى هو أن المناخ العام لا يساعد على المشاركة فى الاستفتاء فى ظل استمرار الملاحقات الأمنية، والشرط الثالث هو إعلان النتائج المترتبة على التصويت ب"لا" على الدستور فهل يتم العودة إلى دستور 2012، أم العودة إلى دستور 1971. وأوضح أنهم شرحوا للوفد ضرورة احترام إرادة الشعب المصرى، وضرورة التوافق على حل سياسى وليس فقط الاعتماد على خارطة طريق 3 يوليو، أو خارطة طريق محمد مرسى، على حد قوله. وكشفت مصادر داخل تحالف دعم الإخوان عن أن اللقاء دار حول أهمية مشاركة التيار الإسلامى فى الاستفتاء على الدستور، ولو المشاركة ب"لا" على الدستور، كخطوة لحل الأزمة الراهنة بين الجماعة والسلطة الحاكمة. وأضافت المصادر فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن بشر أوضح أن التحالف لم يحسم موقفه حتى الآن بشأن المشاركة فى الاستفتاء سواء المقاطعة، أو المشاركة والتصويت ب"لا" على الدستور، وأن هناك اجتماعًا سيعقده التحالف لحسم الأمر. فيما قال الدكتور مجدى قرقر، الأمين العام لحزب الاستقلال، العمل سابقًا، إن التحالف لا يعطى أهمية لهذه اللقاءات، نظرًا لأنه تبين من لقاءات سابقة وتصريحات الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة أنها مع السلطة الحالية قلبًا وقالبًا. وأضاف فى تصريحات ل"اليوم السابع": "وفد البرلمان الأوروبى طلب لقاء التحالف، ونحن بدورنا لم نمانع فى من إجراء اللقاء، وهم لديهم تصور بضرورة مشاركة التحالف فى الاستفتاء على الدستور حتى لو كان خياره هو التصويت بلا، ونحن لدينا ميل للمقاطعة". وأشار إلى أن هناك ضغوطًا تمارس على التحالف للمشاركة فى الاستفتاء على الدستور، مشيرًا إلى أن الاتجاه العام هو عدم المشاركة. وأوضح أن كل الوفود الأوروبية من الاتحاد الأوروبى وبعض الدول الأوروبية إضافة لهذا الوفد يضغطون باتجاه مشاركة التحالف فى الاستفتاء على الدستور. فيما رفض محمد أبو سمرة، الأمين العام للحزب الإسلامى الذراع السياسى لتنظيم الجهاد، أى تدخل أجنبى فى الشأن المصرى، مشيرًا إلى أن الوفد الذى سيلتقى قيادات التحالف هو وفد من منظمة الأمن الأوروبى. وقال عاطف عواد، عضو الهيئة العليا لحزب الوسط، إن الاستقرار فى مصر أحد أهداف الأوروبيين الآن خشية انفجار الوضع، وهو ما يؤثر على مصالحهم، مشيرًا إلى أن هذه الأسباب تدفع الاتحاد الأوروبى للمطالبة بلقاء الطرفين لمحاولة الوصول لنقطة اتفاق يتم البناء عليها.