طالب الدكتور محمد عبد المقصود، رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الدولة لشئون الآثار، الحكومة الألمانية بتقديم دليل على اتخاذها إجراءات قانونية ضد الباحثين الألمان الذين سرقوا عينات من خرطوش الملك خوفو، مما أساء إلى سمعة علماء الآثار الألمان فى مصر. وقال رئيس قطاع الآثار المصرية، إن الواقعة تعد تدميرا لأثر مهم مسجل على قائمة التراث العالمى، خاصة أن مصر وألمانيا أعضاء فى لجنة التراث العالمى باليونسكو، مؤكدا امتلاك كافة الأدلة التى تدين الباحثين الألمان الذين نفذوا الواقعة، مطالبا اليونسكو بالتدخل فى الواقعة لأن الهرم الأكبر مدرج بالقوائم التراث العالمى بالمنظمة وأنه أحد الآثار التى تعد من عجائب الدنيا السبعة التى ما زالت مدرجة على قوائم التراث العالمى. كما طالب عبد المقصود الدكتور زاهى حواس وزير الآثار الأسبق بالتدخل فى القضية ونشر كافة النتائج التى سبق أن توصل لها حينما كان مديرًا لمنطقة الهرم للرد على خرافات هؤلاء الألمان. كما طالب عبد المقصود الأثرين بعمل وقفة احتجاجية أمام السفارة الألمانية حتى تتدخل السفارة بشكل حاسم فى القضية لأن سارقى الخرطوش من رعاياها ويجب أن تتخذ ضدهم موقفا حاسما وهذا لن يحدث إلا بضغط من الأثريين على السفارة. وأضاف أن الشعب المصرى ينتظر رد فعل الحكومة الألمانية ضد من قاموا بهذا العمل، وذلك حتى يستمر التعاون بين البلدين فى مجال الآثار، وأن العديد من العلماء الألمان أدانوا هذه الجريمة المشينة، كما نشرت أكبر الصحف الألمانية "دير شبيجل" تقريرا موسعا يدين الواقعة. وأشار إلى أن معمل التحليل الألمانى الذى قام بتحليل عينات خرطوش الملك خوفو فى مايو الماضى أنكر معرفته بماهية العينات، وأن مصدرها هرم خوفو وأدان الواقعة، مؤكدا أن ذلك يعكس أن هؤلاء الباحثين الألمان غير أمناء ولن يعترف بأى نتائج توصلوا إليها والتى تستهدف التشكيك فى تاريخ بناء الهرم الأكبر وصاحب الهرم، لأن الذى قاموا به لا يمكن الاستناد إليه علميا أو قانونيا. وأكد عبد المقصود أنه تم تحديد عدة أشخاص من منطقة آثار الهرم متورطون فى الواقعة، وستتم إحالتهم لتحقيقات النيابة العامة، كما سيتم توقيع عقوبات رادعة ضد كل من يثبت تورطه فى الواقعة. وكان فيديو يصور باحثا ألمانيا أثناء وجوده فى إحدى الغرف الخمس المقامة فوق غرفة الدفن الخاصة بالملك خوفو وسرقة عينات من خرطوش الملك خوفو قد تم رفعه على موقع "يوتيوب"، وأكدت مصادر مسئولة بوزارة الدولة لشئون الآثار أنه تم تحديد موعد رفع الفيديو فى شهر أبريل الماضى. وكشفت المصادر أن الباحث الألمانى يتردد على القاهرة منذ عام 2006، وأن آخر دخول له كان فى أبريل الماضى.
