اتهم محمود جابر الكاتب الشيعى ومدير مركز دراسات النور، قناة الصفا بأنها أحد أذرع التنظيم الإعلامى للقاعدة فى مصر، والتى يهدف من خلالها إلى بث الفتنة المذهبية. وأشار جابر إلى أنه تعرض مجدداً لهجوم غير مبرر من قبل القائمين على برنامج "كلمة سواء"، الذى تبثه قناة الصفا فى حلقة الاثنين الماضى، بسبب رفضه المشاركة فى حلقات البرنامج إلا بناء على شروط مكتوبة تتضمن التوقف عن التلميحات المذهبية، وقصر الاتصالات على 15 دقيقة فى نهاية الحلقة شرط أن تكون حقيقية ولا تدار فى الكنترول، بالإضافة إلى إلغاء البانر الذى يتضمن إساءة له خلال بث الحلقة. وأشار جابر إلى أن القائمين على البرنامج قبلوا شروطه على أن يتم توقيع عقد يتضمن هذه الشروط فى نقابة الصحفيين الاثنين، إلا أنه فوجئ بأنهم يطلبون منه الذهاب إلى الأستوديو مباشرة والظهور فى الحلقة دون توقيع الشروط، وعندما رفض شن مذيع الحلقة وضيوفه هجوماً عليه، وأدعوا على غير الحقيقية أنه لم يتمكن من الظهور فى الحلقة بسبب منع أهله له بحجة أنه "خارج على التقاليد العائلية"، وقال "إذا كان لديهم أى قدر من الشفافية لاتصلوا بى على الهواء لتوضيح موقفى للمشاهدين". من جهته أكد عادل عمر معد برنامج "كلمة سواء"، أن محمود جابر أصر على عدم الظهور مرة أخرى فى البرنامج، مشيراً إلى أنه أرسل رسالة إلى القناة الاثنين نصها "بالله العظيم إن لم تتوقفوا عن ذكر اسمى سأتوجه للقضاء". وقال، إن محمود جابر ليس الوحيد الذى تراجع عن الظهور فى البرنامج، مشيراً إلى أن إدارة القناة حاولت الاتفاق مع شيعة بارزين من مصر على رأسهم الدكتور أحمد راسم النفيس، ومحمد الدرينى، والمستشار الدمرداش العقالى، وأحمد هلال، إلا أنهم رفضوا جميعاً الظهور فى قناة الصفا، كما اعتذر آخرون عن الظهور فى اللحظات الأخيرة. وأضاف عادل عمر، أنه كان من المفترض أن يواصل البرنامج بث حلقاته من خلال نقاش مفتوح على الفيديو كونفرانس مع مركز النجف الثقافى الشيعى بالعراق، إلا أن شيئاً من هذا لم يحدث لأسباب ربما تتعلق بمشكلات مالية لدى مركز النجف، وربما لديهم نية فى أن يخلفوا وعدهم. وأوضح، إن البرنامج سيكتفى خلال شهر رمضان بالاعتماد على الشيخ عدنان عرعور، ومداخلات هاتفية من شيعة خارج مصر، كما تبحث إدارة القناة حالياً عن شخصية شيعية بارزة من خارج مصر لم تستقر عليها حتى الآن. يذكر أن قناة الصفا تعتمد فى تمويلها على مستثمرين كويتيين، وتبث من مدينة الإنتاج الإعلامى بالسادس من أكتوبر، ويتهم الشيعة القناة بأنه تخصصت فى الهجوم عليهم من خلال برامجها المختلفة بهدف إثارة صراع مذهبى فى مصر، بينما يؤكد القائمون على القناة أنهم يسعون نحو التقريب بين المذاهب من خلال إبراز نقاط الخلاف ومناقشتها.