يبدو أن جولة جديدة من الحرب بين المنتج الموسيقى محسن جابر صاحب شركة عالم الفن والأمير الوليد بن طلال قد بدأت، حيث إتهم الأول الأخير ب"الاستحواذ على التراث الموسيقي المصري"، وشكك في أنه اشتراه من الأساس، وأعلن في خطاب رسمي وجهه إلى المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، استعداده لدفع ضعف قيمة الصفقة التي اشترى بمقتضاها الأمير التراث الموسيقى من مكتبة التليفزيون، متهماُ اياه بتشويه صورة التلفزيون المصرى ومعايرته، وقال: أوضح الوليد أنه اشترى التراث الموسيقي بسعر هو أعلى عرض لسعر تم البيع فيه في هذا التوقيت عام 2004، لقد تصور أن عشرة دولارات للدقيقة هي أعلى سعر لشراء التراث الموسيقي، ولكن الحقيقة أن هذا القول غير صحيح، ذلك انه لم يتم الإعلان عن بيع هذا التراث الموسيقي أصلاً حتى تتقدم الشركات بعروضها لوضع السعر المناسب لهذا التراث، اذا كان للبيع أصلاً. وفي إطار هذا الصدد ورغم رفضنا التام لمبدأ بيع التراث أو تقييمه مادياً إلا اننا على استعداد لاسترداد مثل هذه الصفقة أو ما تم بيعه بضعف القيمة التي بيع بها التراث الموسيقي. وأضاف: كما أننى مستاء من معايرته الأمير الوليد بن طلال للتليفزيون المصري بأنه قد قام بترميم الصوت والصورة لصفقة التراث وبثها عبر قنواته للجمهور العربي دون اشتراك وبلا أي مقابل! فلم نر أي أثار لهذا الترميم! كما نسي الوليد أن بث مثل هذه المواد الفنية التراثية على قنواته والقنوات الغير مشفرة تجلب المشاهدة للمحطات الخاصة به،وبالتالي الإعلانات التي تغطي تكاليفه بل وحققت له أرباحاً هائلة تقدر بالملايين من الدولارات من وراء إستغلال هذا التراث الضخم. ودعا جابر الأمير الوليد إلى توقيع ملحق لعقد الصفقة يوضح أنه عقد استغلال وليس عقد شراء، وأن يكون متضمناً مدة استغلال محددة وليست مطلقة. يذكر أن الحرب أو الخلافات بدأت بين الجانبين عندما وقعت شركة روتانا عقداً مع المطرب عمرو دياب، بعد انفصاله عن شركة محسن جابر، وبلغت الحرب ذروتها في رمضان الماضي، عندما شن جابر هجوماً شديداً على الأمير خلال برنامج "لماذا" مع الإعلامي طوني خليفة على قناة القاهرة والناس، وقال نصاً: "واحد فينا كان لازم يخلص على التاني، يا أنا يا الوليد بن طلال، وعلى كل حال أنا حمدت ربنا أنني خرجت من معركتي مع الوليد سالماً. وأضاف أثناء البرنامج: الوليد أخد مني عمرو دياب ،واشترى جزءا من شركتي وافتعل معي معارك عديدة وحاول إستفزازي وجرجرتي إلى مشاكل كبيرة، ومن المواقف المستفزة أن الوليد بعد ان أخد مني عمرو دياب تم استدعائي إلى مكتبه في الرياض وما أن مددت يدى للسلام عليه حتى باغتنى قائلا: ايه إحساسك بعد ما أخدنا منك عمرو دياب ؟ وتابع: الوليد اقتحم علي شركتي "عالم الفن" وبدأ يسرق مني النجوم لذا كان لابد أن يقضي أحدنا على الآخر لأن الحياة لم تعد تسعنا إحنا الاتنين، لكن الحمد لله خرجت من معركتى معه سالماً.