سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وفد "تمرد" يلتقى وزير الخارجية ويرحب بالتقارب مع روسيا.. ويطالبه بتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل مع الدول الغربية.. الحركة: لن نسمح لأحد بابتزازنا وإلغاء اتفاقية السلام والاستغناء عن المعونة "وارد"
التقى اليوم وزير الخارجية نبيل فهمى، وفدا من حركة تمرد، وأكد محمود بدر مؤسس الحركة، عن ترحيبه باللقاء، مشيرا إلى أن الحركة استمعت إلى ردود إيجابية من الوزير حول تحرير القرار الخارجى المصرى من أية تبعية وتعميق استقلالية هذا القرار وإحداث التغيير الخارجى الملموس الذى يتمناه المصريون. وقال محمود بدر، أحد مؤسسى الحركة، عقب اللقاء بحضور محمد نبوى المسئول عن اللجنة الإعلامية وخالد القاضى مسئول التنظيم، ومها أبو بكر مسئولة اللجنة القانونية ومحمد هيكل مسئول لجنة المصريين فى الخارج السياسة المصرية الخارجية، إن مصر يجب أن تنطلق من مبدأ "نسالم من يسالمنا ونعادى من يعادينا". وأضاف أن الثورة قامت من أجل استقلال الوطن فعندما قام المصريون بثورة 30 يونيو كانوا يهتفون للاستقلال الوطن، لأنهم كانوا يرون أن جماعة الإخوان جزء من الاحتلال، مرحبا بالتقارب المصرى الروسى الذى حدث مؤخراً وبالتوازن الذى أصبح يحكم السياسة الخارجية المصرية، مشددا على أهمية أن يتفهم العالم أن هذه السياسة أصبحت تقوم على مبدأ الاستقلال ورفض التبعية لأى جهة. وقال بدر إن 30 يونيو أنقذت مصر من مخطط خارجى تنفذه جماعة الإخوان على أرض الوطن بالتعاون مع الأمريكيين وغيرهم من دول أخرى. من جانبه، أوضح محمد نبوى أنهم طالبوا وزير الخارجية بتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل مع بعض الدول، فيما يتعلق بموضوع شروط وتكلفة إصدار تأشيرات الدخول، قائلا: "من غير المقبول أن ينتظر المواطن المصرى لمدة 14 يوما للحصول على تأشيرة بعض الدول الأوروبية فى الوقت الذى يحصل فيه مواطنو تلك الدول على تأشيرة بمنتهى السهولة أو فى المطار". وشدد على ضرورة تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل الذى سيجعل لمصر شخصية اعتبارية لدى كل دول العالم، مشيرا إلى أن مرحلة الأيدى المرتعشة فى التعامل مع بعض الدول الغربية والعظمى فى العالم انتهى بعد ثورة 30 يونيو وفى ضوء ما أصبحت تتميز به السياسة الخارجية المصرية بعد الثورة. ونقل نبوى تفهم وزير الخارجية لهذا المطلب وأن الوزارة تطبق مبدأ المعاملة بالمثل على حاملى جوازات السفر الدبلوماسية، أما بالنسبة لحاملى جوازات السفر العادية من الأجانب فقد رأت الحكومات المصرية المتعاقبة أن تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل سيضر بالتدفق السياحى إلى مصر. وقال نبوى إن الشعب المصرى مستمر فى تطبيق وتنفيذ خارطة المستقبل التى تم الاتفاق عليها، داعيا لتجاهل محاولات بعض الدول تعطيل تنفيذ خارطة الطريق. وشدد القيادى بالحركة على أن تمرد طلبت أيضاً من الوزير العمل على استمرار الجهود الخاصة بالتواصل مع عدد من دول العالم للإفراج عن عدد من المصريين المحتجزين وذلك فى الدول التى فتحت صفحة جديدة مع مصر عقب ثورة 30 يونيو. وشددوا على أن مصر لن ترضخ لأى ابتزاز سياسى من أمريكا بخصوص المعونة، معلنين رفض الشعب المصرى التلويح بهذه المعونة كورقة ضغط على مصر، قائلا: "من الممكن أن نطالب بإلغاء اتفاقية السلام والاستغناء عن هذه المعونة". واختتم نبوى تصريحاته بأن تمرد طالبت وزير الخارجية توجيه رسالة إلى جميع بعثاتنا بالخارج لنقلها إلى الحكومات هناك بأن المصريين قادرون على اتخاذ قرارهم وصنع مستقبلهم.