أكد الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، أن الوزارة تقوم بعمل دراسات ميدانية للمحافظات ذات الكثافة العالية فى الفصول، لبناء مدارس جديدة بها، بالاستعانة بالبرامج والهيئات المانحة. جاء ذلك, خلال افتتاح الوزير مدرستين جديدتين بأسيوط، يرافقه اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط، وجمال آدم سكرتير عام المحافظة، وفتحى أبو داوود وكيل وزارة التعليم، وعدد من قيادات المديرية ومسئولى هيئة الأبنية التعليمة ونقابة المعلمين. وافتتح الوزير المدرسة التجريبية الحديثة, بمنطقة الحمراء بمدينة أسيوط، والتى تم إنشاؤها حديثاً بتمويل من بنك الاستثمار القومى بتكلفة تصل إلى 3.5 مليون جنيه، على مساحة 3500 متر مربع، وتتكون من 14 فصلاً دراسيًا ما بين الحضانة وحتى المرحلة الثانوية، وتستوعب أكثر من 420 طالبًا وطالبة. واستقبل الطلاب ومعلمو المدرسة الوزير والمحافظ بالهتافات، رافعين أعلام مصر. كما افتتح الوزير، ومرافقوه، مدرسة بنى عليج الابتدائية الحديثة بإدارة الفتح التعليمية، وتفقد منشآت المدرسة وفصولها والتى تم تشييدها على النظام الألمانى, وبمنحة مقدمة من بنك التعمير الألمانى، وتحت إشراف مشروع تطوير وتحسين البيئة التعليمية "نايل". وأكد محافظ أسيوط, على أهمية التوسع فى إنشاء مدارس جديدة خاصة فى القرى، لتقليل نسبة التسرب فى التعليم، والمساهمة بشكل كبير فى تطوير العملية التعليمية، والقضاء على التكدس فى الفصول الدراسية، مشيراً إلى ضرورة تعاون كافة جهات المجتمع المدنى ومشاركتها للحكومة فى التوسع فى بناء المدارس، حيث أن المدرسة هى المؤسسة التربوية التى يقضى فيها الطلاب معظم أوقاتهم، وتزودهم بالخبرات المتنوعة، وتعدهم لاكتساب مهارات أساسية فى ميادين مختلفة من الحياة، موضحًا أن أطفال اليوم هم الأمل فى غد أفضل لمصر يكون أكثر تقدمًا ورُقيًا, خاصة عقب ثورتى 25 يناير و30 يونيو، مشيرًا إلى أن المحافظة تسعى خلال الفترة المقبلة لإنشاء 9 مدارس بتمويل إماراتى، وعدد آخر من المدارس لاستيعاب الكثافات وزيادة عدد الطلاب. ومن جانبها، أشادت مدير برنامج نايل "تطوير وتحسين البيئة التعليمية" بدور الحكومة المصرية، وخاصة وزير التربية والتعليم ومحافظ أسيوط، ومساهمتهما فى تسهيل إجراءات إنشاء المدارس، معربة عن سعادتها بالتعاون المشترك بين الشعبين المصرى والألمانى، موضحة أنه تم العمل فى إدارتى الفتح وأبنوب، حيث تم إنشاء 9 مدارس جديدة، بالإضافة إلى عمل صيانة شاملة وتوسع فى 23 مدرسة على مستوى الإدارتين، وتدريب وبناء قدرات الفئات المختلفة داخل المدرسة مثل إدارات المدارس والمدرسين والتلاميذ.
