أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو الأحد أن حكومته لم تتخذ أى قرار يتعلق بتجميد الاستيطان فى الضفة الغربيةالمحتلة. وردا على سؤال حول إمكانية قبول إسرائيل بتجميد الاستيطان مدة تسعة أشهر باستثناء القدسالشرقية التى ضمتها فى 1967، قال نتانياهو للإذاعة الرسمية "لم نتخذ أى قرار بهذا الشأن، ولم نصل إلى أى استنتاج". وقال "إنها مجرد شائعات. لم نقبل شيئا. ونواصل الحوار مع واشنطن". وحدد نتانياهو هدفين من اتصالاته مع الولاياتالمتحدة وهما "استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين والدول العربية بهدف التوصل الى السلام من جهة، وضمان حياة طبيعية لسكان المستوطنات اليهودية من جهة أخرى". وأثناء لقاء الأربعاء فى لندن، اتفق وكان نتانياهو قد اتفق والمبعوث الأمريكى للشرق الأوسط جورج ميتشل، أثناء لقائهما فى لندن الأربعاء الماضى، على ضرورة إجراء مفاوضات بناءة مع الفلسطينيين، من دون الإشارة إلى إحراز أى تقدم فى موضوع الاستيطان الشائك. وترى واشنطن، بدعم من كبرى الدول الأوروبية، فى الوقف التام للأنشطة الاستيطانية شرطا مسبقا لاستئناف محادثات السلام المعلقة منذ أواخر العام 2008. إلا أن إسرائيل رفضت حتى الآن أى تجميد لهذه الأنشطة. لكن بدا أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما تراجعت أخيرا عن هذا الموقف أمام معارضة إسرائيل، مشيرة إلى أن تجميدا تاما للأنشطة الاستيطانية لا يشكل شرطا مسبقا لاستئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين. يذكر أن أكثر من 300 ألف مستوطن يهودى يعيشون فى الضفة الغربية، كما يعيش حوالى 200 ألف إسرائيلى فى 12 حيا استيطانيا شيدت فى القدسالشرقية.
