أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أمس أن حكومته «لم تتخذ اى قرار» يتعلق بتجميد الاستيطان فى الضفة الغربيةالمحتلة، وذلك بعد أنباء ذكرت أن تل أبيب توصلت إلى تفاهمات مع واشنطن لتجميد الأنشطة الاستيطانية فى الضفة الغربية دون القدسالشرقية لمدة 9 أشهر. وردا على سؤال حول إمكانية قبول إسرائيل بتجميد الاستيطان مدة 9 أشهر باستثناء القدسالشرقية التى ضمتها فى 1967، قال نتنياهو للاذاعة الرسمية بعد اجتماع الحكومة الأسبوعى «لم نتخذ أى قرار بهذا الشأن، ولم نصل إلى أى استنتاج»، وقال «إنها مجرد شائعات، لم نقبل شيئا، ونواصل الحوار مع واشنطن». وحدد نتنياهو هدفين من اتصالاته مع الولاياتالمتحدة وهما «استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين والدول العربية بهدف التوصل إلى السلام من جهة، وضمان حياة طبيعية لسكان المستوطنات اليهودية». وكان نتنياهو اتفق والمبعوث الأمريكى للشرق الأوسط جورج ميتشل على ضرورة إجراء «مفاوضات بناءة» مع الفلسطينيين،دون إحراز أى تقدم فى موضوع الاستيطان، إلا أنه بدا مؤخرا أن إدارة الرئيس الامريكى باراك اوباما تراجعت عن موقفها المتشدد من الاستيطان أمام معارضة إسرائيل، مشيرة إلى أن تجميدا تاما للانشطة الاستيطانية لا يشكل شرطا مسبقا لاستئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين. ومن جهة أخرى، شن سلاح الجو الاسرائيلى أمس غارة استهدفت مبنى سكنيا مهجورا فى شرق مدينة غزة مما أدى إلى تدميره دون أن يسفر القصف عن وقوع ضحايا، وقال الجيش إن قواته الجوية نفذت الضربة ردا على صاروخ أطلق من غزة على إسرائيل ولم يؤد إلى أضرار ولم تعلن أى جماعة فلسطينية مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخى، بينما وصفت حماس الهدف الذى قصفته الطائرات الإسرائيلية بأنه «أرض مفتوحة»، وأعلنت ألوية الناصر صلاح الدين التابعة للجان المقاومة الشعبية نجاة مجموعة تابعة لها كانت فى مهمة قتالية من القصف. وفى غضون ذلك، قالت حماس إن مجهولين فجروا قنابل عند مجمعين لقوات أمن حماس فى قطاع غزة دون سقوط ضحايا ووقعت الانفجارات فى سجن أنصار 2 ومقر الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» فى غزة الذى تسيطر عليه حماس، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات، بينما نفت مصادر أمنية فى إسرائيل تورط إسرائيل فى التفجيرات. وعلى صعيد أخر، أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحماس فى دمشق خلال زيارته للأردن لأول مرة منذ إبعاده عام 1999لتشييع جثمان والده أن حركته متمسكة بحق العودة للفلسطينيين وترفض التوطين، ونقلت صحيفة «الدستور» الأردنية شبه الحكومية عن مشعل قوله فى كلمة ألقاها فى بيت العزاء أن «حماس تحترم الأصول وترفض الوطن البديل والتوطين وأن تصاغ أى علاقة قبل أن تحرر أراضيها لتسهل الحل على الصهاينة على حساب الأردن لان فلسطين سياسيا هى فلسطين والأردن سياسيا هو الأردن». وأضاف «إننى أطمئن قادة الاردن وشعبه أن حماس لن تكون إلا فى مصلحة الاردن، كما أننا نتفهم المعادلات الدولية والإقليمية». وأشار مشعل إلى أن «موقف حماس لن يسمح بتمرير المشروع الأمريكى الإسرائيلى لينتقص من حق الأردن أو التشويش عليه ولن يسمح بأن يمرر أى شىء على حساب الأردن».وقال إن «حماس ليست معنية بتقسيم أى شىء على الساحة الأردنية أو التدخل بالشأن الداخلى سواء كان ذلك على مستوى الحركة الإسلامية أو أى مستوى آخر».