قامت إدارة البورصة منذ بداية تعاملات الأسبوع، بإلغاء 29 عملية بسبب التلاعب على أسهمها لمخالفتهم المادة (321)، بحيث ألغت 14 عملية منفذة على الورقة المالية "المصرية لصناعة النشا والجلوكوز". وقامت بإلغاء 5 عمليات منفذة على أسهم شركة "برايم" القابضة للاستثمارات المالية لمخالفة تلك العمليات المادة (321)، كما ألغت عملية على سهم شركة الدلتا للتأمين. وألغت أيضًا 8 عمليات على الورقة العربية لخليج الأقطان، كما ألغت عملية على الورقة المالية مطاحن ومخابز جنوبالقاهرة والجيزة. قال وائل عنبة، رئيس مجلس إدارة شركة الأوائل لإدارة المحافظ الاستثمارية، إن هناك فرقًا بين التلاعب والمضاربة فى البورصة، لافتًا إلى انه أصبح هناك خلط بين التلاعب فى البورصة والمضاربة فى البورصة فأحيانًا يتم وصف المضاربين بالتلاعب بالسوق وبأسهم معينة، حتى أصبح التلاعب صفة مصاحبة للمضاربة عند البعض. وأكد أن هناك فرقًا جوهريًا بين المضاربة الصحيحة والمضاربة بهدف التلاعب، وهو أن المضاربة بهدف التلاعب يكون الهدف الأساسى منها التأثير فى سعر السهم (ثم بيعه أو شرائه) وتحقيق مكاسب كبيرة منه، ولا يكون التلاعب فقط عن طريق المضاربة، وإنما هناك طرق وأساليب مختلفة يتم بها التلاعب على الأسهم، ومنها أن يتم نشر الإشاعات غير الصحيحة باستخدام وسائل الإعلام المختلفة، مثل الصحف والمدونات ووسائل الاتصال الحديثة أو الكلام المباشر للوسيط أو فى قاعات التداول، إضافة إلى عمل تداول وهمى لإظهار اهتمام مصطنع من قبل السوق للسهم أو لمجموعة من الأسهم، إلى جانب عمل زيادة كبيرة وهمية فى كميات الطلب (بهدف البيع) أو زيادة كبيرة وهمية فى كميات العرض (بهدف التجميع). وأوضح أنه يتم تنفيذ عمليات متفق عليها مسبقًا بقصد الإيحاء، بوجود تداول على ورقة مالية معينة، وعمل إجراء عمليات أو إدراج أوامر بنظم التداول بالبورصة بغرض الإيحاء بوجود تعامل على ورقة مالية أو التلاعب فى أسعارها، من أجل تسهيل بيعها أو شرائها. وأشار إلى أنه من أساليب التلاعب أيضًا القيام منفردًا أو بالاشتراك مع آخرين بإدخال أوامر إلى نظم التداول بالبورصة، يكون هدفها إعطاء صورة مضللة أو غير صحيحة عن حجم نشاط وسيولة أو سعر ورقة مالية معينة فى السوق. وأوضح أن التلاعب يكون فى الشركات التى تمتلك عدد أسهم صغيرة ونسبة التداول الحر عليها صغيرة ليسهل التلاعب بها، وفى النهاية يقع صغار المستثمرين فى فخ المتلاعبين، وذلك بعد ارتفاع الأسهم بصورة كبيرة ثم يعود صغار المستثمرين ويشتكون مما يحدث لهم من خسائر. وأكد أن المضاربة داعم رئيسى لاستمرار عمل السوق، فالمضارب يشترى أو يبيع السهم بناء على معلومات مهمة، يعتقد المضارب أنها ستؤثر على سعر السهم. وأشار إلى الأخبار التى أعلنت أخيرًا على سهمى (العربية لحليج الأقطان والحديد الصلب المصرية) والمضاربة تتم بشكل يومى أو قصير نسبيًا، بناء على التغيير فى سعر السهم، وتتلخص عملية المضاربة فى الاستفادة من الفرق بين سعرى العرض والطلب وتحقيق الأرباح، سواء فى نفس الجلسة أو فى عدة جلسات. وأضاف أن المضاربة فى البورصة هى المخاطرة بالبيع والشراء، بناء على توقع تقلبات الأسعار، وقد يكون التوقع صحيح فيحدث المكسب أو خاطئ فتحدث الخسارة، وعلى المضارب أن يكون مستعدًا لتحمل خسائر قاسية قد تؤدى إلى الإفلاس.