اهتمت صحيفة لوس أنجلوس تايمز على موقعها الإلكترونى بتسليط الضوء على الشعبية الكبيرة التى يحظى بها الرئيس الأمريكى، باراك أوباما فى أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان، مصر. وتقول الصحيفة إن الرئيس الأمريكى كان يحظى بشعبية كبيرة فى مصر حتى قبل أن يلقى خطابه التاريخى من القاهرة، حيث تغلب فى أقل من ستة أشهر على الإرث المحبط الذى خلفه سلفه السابق، جورج بوش، خلال الثمانى أعوام العجاف التى قضاها على كرسى الرئاسة والتى ساد خلالهما مشاعر انعدام الثقة والغضب بين واشنطن والعرب، وتمكن من تحسين صورة الولاياتالمتحدة حول العالم. وتلفت الصحيفة إلى أن أوباما بالنسبة للكثير من المصريين رئيس مخلص وعادل، جاد فى مطاردة سلام الشرق الأوسط الضال وإحلاله بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ولكن الأكثر أهمية من كل هذا هو أنهم ينظرون إليه كشخص قادر على التمييز بين الإسلام والإرهاب، وهو الأمر الذى يشكل إنجازاً فى حد ذاته. وأظهر استطلاع للرأى أجراه مركز أبحاث "بيو" خلال هذا الشهر أن الجمهور المصرى والأردنى بات ينظر بإيجابية أكثر للولايات المتحدةالأمريكية منذ تولى أوباما لمنصب الرئاسة. الكثير من الشباب المصرى يرون أوباما ك"نجم" سينمائى، نظراً لمظهره الوسيم ولياقته البدنية العالية والكاريزما التى يتمتع بها. أما كبار السن فيكنون له كثير من الاحترام والتقدير لانتهاجه سياسات تغازل المسلمين والعرب مثل قرار إغلاق معتقل جوانتانامو المثير للجدل، وقرار سحب القوات الأمريكية من العراق وفقاً لجدول زمنى محدد. وتلفت الصحيفة إلى أن المركز يظهر مدى الثقة التى تمكن أوباما من زرعها فى قلوب المصريين والأردنيين فى أنه "سيفعل الصواب عندما يتعلق الأمر بالشئون العالمية". ومع ذلك، وجدت الدراسة أن موقف الدول الإسلامية إزاء الولاياتالمتحدةالأمريكية لم يتغير كثيراً بل شابه الإحباط، حيث أعرب 14% فقط ممن أجرى عليهم الاستطلاع فى تركيا، و15% فى الأراضى الفلسطينية، و16% فى باكستان عن تأييدهم للولايات المتحدةالأمريكية.
