اهتمت صحيفة لوس أنجلوس تايمز فى عددها الصادر اليوم بتسليط الضوء على حيثيات قضية الشاعر المصرى منير سعيد حنا، الذى حكم عليه بالحبس ثلاث سنوات ودفع غرامة قدرها 100 ألف جنيه لإهانته الرئيس حسنى مبارك فى قصائد شعرية، وتقول الصحيفة إنه ينتظر الآن أن تحدد المحكمة مصيره النهائى. ألقى القبض على حنا فى مايو الماضى بعدما اتهمته السلطات المصرية بتخصيص 15 قصيدة من قصائده لتوجيه نقد خفى لاذع إلى الرئيس مبارك، لذا حكم عليه بالسجن ودفع غرامة فى 27 يونيو الماضى، ولكنه استأنف الحكم وأصر على عدم وجود محام يدافع عنه أثناء التحقيق. ومن المرتقب صدور حكم بحقه يوم السبت المقبل. وتلفت الصحيفة إلى أن القانون المصرى ينص على حبس أى مواطن ينتقد الرئيس علنياً لمدة تتراوح بين 24 ساعة وثلاث سنوات، وقد حصل حنا على العقوبة القصوى. ويرى حمدى الأسيوطى، المستشار القانونى للشبكة العربية لحقوق الإنسان، ومحامى الشاعر أن "حكم المحكمة غير قانونى وقاس للغاية، ويعبر عن موقف النظام المتشدد من حرية التعبير". ويضيف "أفكار قصائد حنا كانت مستوحاة من حياته وحياة الشعب اليومية، ولكنها وضعت خارج سياقها من قبل النائب العام". وفى الوقت نفسه، طلب شقيق حنا العفو عن أخيه من الرئيس مبارك، موضحاً أن القصائد لم يكن يقصد بها إطلاقاً إهانته "منير بدأ كتابة الشعر قبل عامين، وكل ما كان يرغب فيه هو أن يلفت نظر فنان أو مطرب يستطيع استخدام كلماته فى الأغانى". ويضيف "أعرف أن أخى كتب قصائد تناقش قضايا اجتماعية فيما بعد مثل البطالة وارتفاع الأسعار، ولكنه لم يقصد أبداً أن ينتقد الرئيس".