قال المهندس طاهر عبد الرحيم، رئيس شركة القابضة للغازات المصرية "إيجاس"، إنه ليس لديه علم بإرسال شركة بريتش جاز "بى جى"، الشريك البريطانى، خطاباً تهدد فيه بعدم ضخ استثمارات جديدة إلا بعد سداد الحكومة مستحقاتها، أو وجود ضمانة تضمن استثماراتها فى مصر فى ظل حالة عدم الاستقرار السياسى فى مصر. وأكد عبد الرحيم، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن بريتش جاز أرسلت خطابين لشركة البرلس، وهى الشركة المشتركة بين الحكومة والشريك البريطانى تطالبها بطرح مناقصة لاستئجار حفار جديد بما يستهدف الإسراع فى إتمام المرحلة 9 "أ"، والتى من المقرر أن تدخل على الإنتاج خلال صيف 2014، لإنتاج 450 مليون قدم مكعب غاز تقريبا. كما طالبت "بريتش جاز" البرلس طرح مناقصات لشراء معدات طويلة الأجل للمرحلة 9 "ب"، للانتهاء من المشروع المزمع البدء فى الإنتاج منه بحلول عام 2015، لإنتاج 400 مليون قدم مكعب غاز يومى. كان "اليوم السابع" قد حصل على نسخة من خطاب أرسلته شركة بريتش جاز "بى جى مصر"، وهى من الشركات الرئيسية العاملة فى إنتاج الغاز بمصر يهدد الحكومة المصرية أرسلته لشركة البرلس، وهى الشركة المشتركة بين الحكومة والشريك البريطانى بضرورة دفع مستحقاتها لدى الهيئة العامة للبترول، والتى تصل إلى أكثر من نصف مليار دولار من إجمالى مديونية تصل إلى 6 مليارات دولار، لاستكمال خطط التنمية، حيث تشترط للبدأ فى عمليات تنمية المرحلة 9 "ب" التزام هيئة البترول بسداد مستحقات الشركة حسب الجدول المتفق عليه، خاصة مع عدم التزام هيئة البترول بدفع المستحقات المالية للشركاء. واشترطت"بريتش جاز" فى خطابها ألا يكون هناك أى تعديل على اتفاق تصدير الغاز من مصنع الإسالة بإدكو، خاصة أن الحكومة فى عهد وزير البترول السابق المهندس أسامة كمال قد استولت على نصيب الشركاء الأجانب من الغاز المتاح للإسالة بمصنع إدكو، والذى تكلف إنشاؤه أكثر من 2 مليار دولار، وذلك لحاجة السوق المحلى إليه، مع تعويض الشريك الأجنبى من خلال استيراد الغاز المسال من قطر لحساب الشريك، حيث إن اتفاق إسالة الغاز بمصنع إدكو يتيح لشركة "بى جى مصر" تصدير نحو 650 مليون قدم مكعب يوميا.
