وقعت مواجهات دامية اليوم، الخميس، فى جنوب اليمن بين القوات الحكومية ومتظاهرين مسلحين خلال تظاهرة مؤيدة لانفصال الجنوب مما أسفر عن قتلى وجرحى بحسب شهود عيان. وانطلقت التظاهرة فى مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين، التى تبعد 50 كيلو متراً شرق عدن، كبرى مدن الجنوب، وذلك بدعوة من الناشط الإسلامى الجهادى طارق الفاضلى، الذى يعد من أعيان المدينة، وقد انضم مؤخراً إلى مؤيدى انفصال الجنوب. وبالرغم من تدابير قاسية اتخذتها القوات الحكومية لمنع حصول التظاهرة، أطلق مسلحون مؤيدون للفاضلى النار باتجاه مركز الشرطة وباتجاه مبانٍ حكومية أخرى، حسبما أفاد مسئول محلى. وردت القوات الحكومية بالرصاص الحى بهدف تفريق المتظاهرين بحسب الشهود الذين أشاروا خصوصا إلى أن الجيش أطلق قذيفة أصابت منزل الفاضلى فى زنجبار مباشرة. وأسفرت المواجهات عن أربعة قتلى بينهم نائب قائد الشرطة فى ابين، فضلاً عن إصابة 37 بجروح غالبيتهم من المدنيين، بحسب معلومات غير مؤكدة وردت من المدينة المطوقة تماماً من قبل رجال الأمن والتى قطعت جميع الاتصالات منها وإليها. وتصاعدت حدة التوتر خلال الأشهر الماضية فى جنوب اليمن مع تنظيم تظاهرات واندلاع اضطرابات وتصاعد النزعة الانفصالية وسط تشدد من السلطات. وقتل 22 شخصاً على الأقل فى هذه الاضطرابات دون احتساب الضحايا الذين قد يكونون سقطوا اليوم الخميس فى ابين. ويطالب قسم من المواطنين الجنوبيين بانفصال اليمن الجنوبى، الذى توحد مع الشمال فى 1990، إذ يعتبرون أنهم يعانون من التمييز السلبى فى المعاملة من جانب السلطة المركزية.
