قتل سبعة جنود يمنيين وأصيب وأسر آخرون، في هجمات متفرقة نفذها متمردون حوثيون ضد مراكز للجيش اليمني شمال البلاد. وقال مسؤول من محافظة صعدة إن أفرادا من أنصار الزعيم المتمرد عبد الملك الحوثي أحرقوا حاملة جند مدرعة، واختطفوا عددا من الجنود بعد الهجوم. الكمين جاء بعد يوم من مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، في اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين، خلال تجمع للمعارضة في جنوب اليمن. وعلى صعيد الاضطرابات التي تضرب البلاد، قتل 16 شخصا على الأقل مساء الخميس، وجرح 30 في اشتباكات بين القوات اليمنية ومسلحين تابعين لجماعة الحراك الجنوبي في مدينة أبْيَن جنوب اليمن. واندلعت الاشتباكات منذ شنت القوات اليمنية الأربعاء الماضي حملة اعتقالات استهدفت عناصر الجماعة في أبين وأغلقت منافذ المدينة. وذكرت قناة "العربية" أن المسلحين نظموا مسيرة وقاموا بإطلاق النار وقصف مقرات حكومية؛ ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى غالبيتهم من رجال الأمن. وانطلقت التظاهرة في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، التي تبعد 50 كيلومترا شرق عدن، كبرى مدن الجنوب، وذلك بدعوة من الناشط الإسلامي الجهادي طارق الفاضلي، الذي يعد من أعيان المدينة، وقد انضم أخيرا إلى مؤيدي انفصال الجنوب. وردت القوات الحكومية بالرصاص الحي؛ بهدف تفريق المتظاهرين بحسب الشهود الذين أشاروا خصوصاً إلى أن الجيش أطلق قذيفة أصابت منزل الفاضلي في زنجبار مباشرة. ومن بين القتلى نائب قائد الشرطة في أبين، فضلا عن إصابة 37 بجروح غالبيتهم من المدنيين، بحسب معلومات غير مؤكدة وردت من المدينة المطوقة تماما من قبل رجال الأمن، التي قطعت جميع الاتصالات منها وإليها. وتصاعدت حدة التوتر خلال الأشهر الماضية في جنوب اليمن، مع تنظيم تظاهرات واندلاع اضطرابات وتصاعد النزعة الانفصالية، وسط تشدد من السلطات. ويطالب قسم من المواطنين الجنوبيين بانفصال اليمن الجنوبي، الذي توحد مع الشمال في 1990، إذ يعتبرون أنهم يعانون من التمييز السلبي في المعاملة من جانب السلطة المركزية.