قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لا تَذْهَبُ الدُّنْيَا، حَتَّى يَأْتِى عَلَى النَّاسِ يَوْمٌ لا يَدْرِى الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ، وَلا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ" فَقِيلَ: كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ؟ قَالَ: «الْهَرْجُ، الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِى النَّارِ» صحيح مسلم. وقال أيضاً: «إِذَا التَقَى المُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالقَاتِلُ وَالمَقْتُولُ فِى النَّارِ»، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا القَاتِلُ فَمَا بَالُ المَقْتُولِ قَالَ: «إِنَّهُ كَانَ حَرِيصًا عَلَى قَتْلِ صَاحِبِهِ» صحيح مسلم. أن تكون مجبرا على اختيار القتل لك أو لغيرك أمر فى غاية الخطورة، ويحتاج إلى كثير تفكير لبلوغ سبيل النجاة، فى الآخرة، أما أمر الدنيا فيكفينا فيه أمانا أن الله قدر الأمور جميعها، ولا يخفى على الله من شىء فى الأرض ولا فى السماء، الدنيا وما فيها ليس الهم الأكبر أما الهم الأكبر فإنه الآخرة كيف الحال إذا ذهبنا إلى الله بالخسران المبين، يا رب سلم سلم، إخلاص النية كان هم أهل الإيمان من السابقين واللاحقين، فاجعلها أخى الكريم فى أول همك حتى لا ينتصر عليك شيطانك ويفسد عليك دينك ودنياك، أخى المسلم، الكرامة والحق تاج فوق الرءوس، فإن طلبته فاطلبه من خلف أوامر الله وهدى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما خلاف ذلك فلا أرى الأمر يستحق...... دمك.