لا فرق اليوم بين إخواني أو سلفي أو ليبرالي أو يساري أو حزبي أو ثوري أو مستقل، فكل من شارك فى تظاهرة اليوم، فيداه غارقتين فى دماء الشهداء، مسلمين كانوا أم اقباط، مؤيدين كانوا أم معارضين...... الذين دعوا للتظاهر ضد الرئيس تحت شرفات قصره حبا فى مصر، من وجهة نظرهم، والذين عارضوه حبا للذات ولأنهم يكرهون جماعة الإخوان أكثر مما يحبون مصر........ وبالمقابل، من استعلي وتكبر وظن أنه الأعلى فى الأرض لأن السلطة باتت فى أحضانه وفي أيدي جماعته، ومن عاند لمجرد العناد واحتقر معارضيه ووصفهم بالفلول وما هم بفلول، واتهمهم جميعا بأنهم "أجندات" وهم ليسوا سواء، وأصر على المواجهة مهما كان الثمن........ الكل مسئولون، ودماء الضحايا تلطخ وجوههم أجمعين، وعلى رأسهم الرئيس، فهو أول المسائلين عن الجرائم التى ارتكبت والقتلي الذين سفكت دماؤهم، أمام الله ثم أمام الناس، وأحسب أن استقالته قد باتت أمرا مفروغا من الجدل بشأنه. قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم: وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَذْهَبُ اَلدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى اَلنَّاسِ يَوْمٌ, لَا يَدْرِي اَلْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ , وَلَا اَلْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ فَقِيلَ: كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ قَالَ: اَلْهَرْجُ . اَلْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي اَلنَّارِ.