سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد وقفة فى السعودية.. خبراء اتصالات يطالبون بوقف برنامج "فايبر" للاتصال المجانى فى مصر.. اتهامات للبرنامج بالتجسس على العملاء وتهديد على الأمن القومى.. "تنظيم الاتصالات" يواجه صعوبة فى السيطرة عليه
طالب عدد من خبراء الاتصالات بضرورة وقف برنامج " فايبر"، للاتصال المجانى فى مصر، مرجعين طالبهم على أن البرنامج يمثل خطورة على الأمن القومى المصرى، فالشركة المنتجة للبرنامج يمكنها الدخول على بيانات أى شخص آخر، حيث إن البرنامج قادر على اختراق قاعدة البيانات والوصول لتليفونات بعض المسئولين، بالإضافة إلى إمكانية التصنت عليهم ومراقبتهم، وخاصة المسئولين فى جهاز الأمن القومى. وأشار الخبراء إلى أن وقف البرنامج فى السعودية دليل على عدم صعوبة وقفه فى مصر، لافتين أن التطبيق الذى يعمل على الهواتف التى تستخدم نظام تشغيل "أندرويد" يمكنه أن يخترق الهاتف، ويكسر أى قفل للهاتف دون أن يحتاج لرقم سرى أو أى تركيبة أخرى لفتح القفل. وقال المهندس حسام صالح، رئيس جمعية إنترنت مصر إن البرنامج يتجسس على العملاء باختيارهم، فالناشط يدخل على الموقع ويعطى له كل بياناته، حيث يقدم فايبر لعملائه العديد من الإغراءات من الدقائق المجانية والرسائل مع السرعة وذلك مجرد طٌعم، كى يحصل العميل على هذه الميزات، ودون أن يشعر المشترك يصبح عميلاً لإسرائيل بإرادته من خلال البرنامج. وأضاف أن الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات يواجه صعوبة شديدة فى إغلاق وتعقب برامج الاتصالات المجانية على الأجهزة الذكية التى تتصل بالإنترنت اللاسلكى، مقابل إمكانية التحكم فى هذه البرامج مع الإنترنت المحمل على الكابلات الأرضية فقط، مضيفاً أن برامج الاتصالات المجانية عامة، تفيد فى سهولة الحصول على المعلومات وتنقلها بين المستخدمين فى مصر، مما يساهم فى تعزيز المحتوى. وأشار إلى أن خطورة البرنامج لا تكمن فى إطلاعه على دليل الهاتف ونسخها، بل لقدرته، وهو الوحيد بين البرامج الذى لديه تلك الخصائص على التجسس على موقع المتصل وتحديد مكانه باستخدام GPS، والتحكم فى الجهاز وتغيير بياناته، وعمل مكالمات مباشرة دون أى تدخل من المستخدم، وسحب معلومات الجهات التى يتصل بها المستخدم حتى ولو لم يكونوا مسجلين على دليل الهاتف، وقائمة الأسماء ورفعها إلى سيرفرات، محذراً من أن هذا القدر المتاح للبرنامج من المعلومات فى غاية الخطورة، خاصة أن صاحب البرنامج إسرائيلى. وأكد دكتور حازم عبد العظيم، خبير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أنه يمكن بالفعل لأى دولة أو جهة تريد التجسس على مصر عبر وسائل وبرامج الاتصالات الحديثة مثل "الفايبر، واتس اب، والسكاى باى"، أن تفعل ذلك بسهولة ودون عناء. وأضاف عبد العظيم أن السيطرة عليه، شىء صعب، أولا لأن هذه البرامج تعتمد فى بياناتها على قيام المستخدم للبرنامج بالاتصال الكتابى لا الصوتى، وهذا يتطلب من مصر أن تخترق نظم هذه البرامج، وهذا أمر غاية فى الصعوبة لأن الشركات المصممة له موفرة كافة وأحدث سبل الحماية لمنع الاختراقات، خاصة وأن هذه البرامج برامج اتصال، فإذن هى تتمتع بخصوصية شديدة. ومن جانبه قال الخبير الاقتصادى دكتور إبراهيم العيسوى أن الهدف الرئيسى والمباشر لبرنامج فايبر هو جمع المعلومات عن المستخدمين لاستخدامها فى أغراض قد يكون التجسس أحدها، لافتا إلى أن الدولة قادرة على حجب جميع برامج الاتصالات المجانية، لكن بصعوبة شديدة، لأن أجهزة الاتصالات متعددة وبرامج الاتصالات المجانية عليها متعددة أيضًا، وموجودة بالفعل على أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية والحواسب اللوحية.