حصلت «بوابة المصري اليوم» على وثيقة صادرة من وزارة الدفاع المصرية تحت عنوان «سري جدًا»، شددت فيها على كل الوزارات والهيئات الحكومية بتأمين وسائل تبادل الرسائل الإلكترونية مع حظر تداول أي بيانات أو معلومات ذات درجة سرية أو طبيعة خاصة عبر تلك الرسائل، وكذلك خلال الاتصالات الهاتفية، ولاسيما الدولية. واستهلّ الخطاب السري تحذيرات تناولتها وسائل الإعلام من تنامي أنشطة الوحدة رقم 8200 في الجيش الإسرائيلي المنوط بها متابعة كل وسائل الاتصالات ونظم المعلومات، التي يمتد نشاطها على نطاق واسع في الشرق الأوسط. وأضافت الوثيقة «يرجى التكرم بالإحاطة بأن وزارة الدفاع ترى قيام مجلسكم الموقر باتخاذ ما ترونه مناسبا من إجراءات حيال التنبيه على كل الوزارات والجهات الحكومية لتأمين وسائل تبادل الرسائل الإلكترونية مع حظر تداول أي بيانات أو معلومات ذات درجات سرية أو طبيعة خاصة عبر تلك الرسائل، وكذا خلال الاتصالات الهاتفية ولاسيما الدولية». كما حصلت «بوابة المصري اليوم» على خطاب موجه من وزارة العدل إلى رئيس محكمة جنوبالقاهرة يطلب منه تنفيذ ما صدر من وزارة الدفاع المصرية إلى جميع الهيئات والأقسام التابعة للمحكمة لمنع تداول المعلومات والبيانات السرية و الخاصة على البريد الإلكتروني الخاص بالموظفين، أو عن طريق هواتفهم المحمولة. وفيما يتعلق بقدرة برامج الاتصالات على الأجهزة الذكية من الحصول على المعلومات والبيانات، في ظل وجود برنامج إسرائيلي ك«فايبر» يعمل في مصر، قال الدكتور عبد الرحمن الصاوي، خبير الاتصالات، رئيس لجنة الصناعة بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، في تصريحات خاصة ل«بوابة المصري اليوم»، إن الدولة متمثلة في الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات غير قادرة على حجب أي من برامج الاتصالات المجانية، التي يمكن من خلالها الحصول على معلومات وبيانات مستخدميها، مشيرًا إلى أن قانون الاتصالات المصري لا يجرم عقوبة سرقة البيانات وانتهاكاتها على تلك البرامج الأمر الذي وصفه ب«الكارثة». وأوضح «الصاوي» أن القانون المصري به عوار كبير، حيث إنه لا ينص على تجريم عقوبة سرقة المعلومات والبيانات الشخصية للمستخدمين على شبكة الإنترنت، مشيرًا إلى أننا كمصريين لا نستطيع تجريم أي من المنتهكين بأي شكل. كانت «المصري اليوم» أثبتت في التحقيق المنشور، الأربعاء 2 أبريل، الخاص بخطورة برنامج اتصالات مجاني إسرائيلي يستطيع اختراق الأجهزة الذكية يحمل اسم «فايبر» بجانب وجود تحذيرات نقلها التحقيق عن مصادر مطلعة داخل الجيش المصري لضباط القوات المسلحة المصرية من استخدام البرنامج، وإزالته من الأجهزة بشكل عاجل.