قال رئيس الوزراء الأردنى عبد الله النسور، إن العلاقات الأردنية الإسرائيلية هى قرار سيادى، لافتا إلى أن قطعها يحتاج إلى إلغاء معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية التى أقرها مجلس الأمة. ونفى النسور وجود اعتراض من جهاز المخابرات العامة على تشكيلة حكومته، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية لا تتدخل فى عمل حكومته لأنها تعرف أسلوبه فى العمل، كما قال. وأكد النسور أنه سيجرى تعديلا على حكومته بعد أن حسم الملك الأردنى عبد الله الثانى مسألة عدم دخول النواب إلى الحكومة فى هذا التوقيت. وتحدث عن أن بلاده سيكون لها دور فى مفاوضات الحل النهائى بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكنه أوضح أن ذلك لا يعتبر تدخلا من المملكة وإنما لضمان ما يعنيها من حقوق، وخاصة ما يتعلق بملف اللاجئين الفلسطينيين الذين تستضيف المملكة العدد الأكبر منهم. وعن المساعدات الخليجية للأردن، تحدث النسور عن وتيرة متدرجة فى استجابة دول الخليج للإيفاء بالتزاماتها، والمتعلقة بتمويل كل من الكويت والسعودية وقطر والإمارات لمشاريع تنموية بقيمة 25ر1 مليار دولار من كل دولة خلال خمس سنوات. وقال إن الكويت والسعودية والإمارات اتفقت مع الأردن على تنفيذ مشاريع بعد أن قامت بتخصيص الحصص المترتبة عليها، وأشار إلى أن دولة قطر خصصت ما عليها من حصة إلا أنها لم تحول هذه الحصة للأردن. وحول إذا ما كانت هناك أزمة صامتة بين الأردن وقطر، قال النسور إنه لا توجد "مجابهة أو مواجهة" بين الأردن وقطر فى مجال العمل العربى المشترك، لكنه ألمح إلى وجود تباين فى وجهات نظر البلدين فيما يتعلق بملف الأزمة السورية. وتحدث النسور عن علاقات جيدة تجمع الأردن ومصر لإزالة العوائق والخلافات بين البلدين، والتى أدت لأزمة بينهما قبل أشهر، وتحدث عن دعم الأردن لمد أنبوب للنفط يربط العراق بالأردن ومصر، لأن من شأن ذلك أن يقرب بين البلدان الثلاثة سياسيا.
