قال رئيس جهاز الأمن الاتحادى الروسى (إف.إس.بي) ألكسندر بورتنيكوف اليوم، الأربعاء، إن تقديرات روسيا تشير إلى أن نحو 200 من مواطنيها يقاتلون فى صفوف المعارضة السورية ويخشى أن يشنوا هجمات بعد عودتهم إلى البلاد. وباعت روسيا أسلحة للرئيس السورى، بشار الأسد، وقدمت له دعما دبلوماسيا حيويا خلال الصراع، الذى قتل فيه أكثر من 80 ألف شخص، لكن إسلاميين متشددين من منطقة شمال القوقاز الروسية يقاتلون فى الجانب الآخر.
وقال بورتنيكوف إنه ما إن تنتهى الحرب فى سوريا سيمثل المقاتلون الأجانب العائدون إلى بلادهم "بطبيعة الأمور خطرا على بلدانهم الأصلية". وكان يتحدث فى اجتماع لأجهزة الأمن فى الجمهوريات السوفيتية السابقة فى بشكك عاصمة قرغيزستان. ومجموعات المسلحين الإسلاميين من بين أكثر وحدات المعارضة السورية المسلحة فعالية وحذرت موسكو مؤيدى المعارضة الغربيين والعرب من أن سوريا بعد انتهاء الصراع قد تسقط فى أيدى مثل هذه الجماعات. وبحث رؤساء أجهزة الأمن فى الجمهوريات السوفيتية السابقة سبل ضمان الأمن فى أحداث مثل دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014، التى تقام فى فبراير فى مدينة سوتشى الروسية غير بعيد عن شمال القوقاز.
وقال بورتنيكوف إنه بالإضافة إلى الصراع السورى تمثل الحرب فى أفغانستان وخطط سحب معظم القوات الأجنبية من هناك بحلول نهاية 2014 عامل جذب للمتشددين. وقال رئيس جهاز الأمن القرغيزى بشنباى يونسوف، للصحفيين إن عددا من مواطنى قرغيزستان انضموا إلى مقاتلى المعارضة فى سوريا.. وامتنع عن الخوض فى تفاصيل.