بالمستندات..الفراخ والتونة المتسببان فى التسمم "صالحين للاستهلاك الآدمى"..اتحاد الطلاب يهدد بتعليق الامتحانات.. والرئاسة أحدثت فجوة بين الطلاب والقيادات.. والبقرى يقبل يد المرشد ولا يقبل يد الطيب

مازال الوضع المأساوى والذى تخطط له أيادٍ انكشفت للرأى العام، تعبث بأصابعها داخل جامعة الأزهر الشريف، من افتعال للأزمات وإشاعة الفوضى داخل الحرم الجامعى، وتهييج الطلاب على إدارة الجامعة من خلال الإيحاء بالتسمم الغذائى لطلاب المدينة الجامعية التى أكدت وزارة الصحة أن جميع الحالات لم تصب بالتسمم الغذائى؛ بالإضافة إلى أن وزارة الصحة استبعدت أن تكون الحادثة الثانية بسبب التسمم الغذائى أيضا، حيث من المرجح أن تكون حمى التيفود وهو مرض ينتقل من خلال العدوى وليس شرطا أن ينتقل عن طريق التغذية.
ودعا الطالب "أحمد البقرى"، رئيس اتحاد طلاب الأزهر، إلى التصعيد ضد شيخ الأزهر، يوم الثلاثاء، لعدم إيفائه بوعوده، بحسب تعبيره، وإرساله مذكرة إلى الدكتور "محمد مرسى"، رئيس الجمهورية، تطالبه بإقالة رئيس الجامعة الدكتور "أسامة العبد"، كما قال لهم خلال لقاء جمعهم بشيخ الأزهر فى وقت سابق، وأشار الطالب فى بيان له، أنه سأل الرئيس "مرسى" عن إرسال شيخ الأزهر مذكرة له تضمن إقالة الدكتور "أسامة العبد"، فرد مرسى عليه لم يصلنى شىء بخصوص هذا الأمر.
وأكد الطالب أن سبل التصعيد التى قد يلجأ لها الاتحاد هى تعليق الامتحانات لحين تلبية طلب الطلاب وهو إقالة رئيس الجامعة وجميع نوابه.
وعلق "عبد الغنى هندى"، المنسق العام للحركة الشعبية لاستقلال الأزهر، أن طلاب الحركة داخل الجامعة لن يستجيبوا لدعوات تعليق الامتحانات، مراهنًا أن جميع الطلاب لن يرضوا أن يكونوا طرفا فى لعبة سياسية، تؤثر على مستقبلهم العلمى، خاصة وأن هناك طلابًا فى السنوات النهائية على وشك التخرج بالإضافة إلى زيادة العبء المادى على كاهل الأسر.
وأضاف فى تصريحات ل"ليوم السابع"، أن تهديد اتحاد الطلاب لشيخ الأزهر وللمشيخة، يعد نوعًا من عدم احترام الطالب لرموز مؤسسته، ليضرب عرض الحائط بكل التصريحات التى خرج بها رئيس الاتحاد أنه يحترم مؤسسة الأزهر وشيخها الدكتور أحمد الطيب، مشيرًا إلى أن رئيس الاتحاد من المفترض أن يكون قدوة لأنه ممثل عن طلاب الأزهر؛ لكنه يؤكد على تسييس القضية، معلنا تحديه أن يخرج بتصريحات مناهضة لرئيس الجمهورية وحكومة هشان قنديل.
وتابع: أتعجب من تقبيل رئيس الاتحاد ليد المرشد العام لجماعة الإخوان، فى الاحتفال الذى أقامته الجماعة لطلابها الفائزين فى الاتحادات، ولا يقبل يد شيخ الأزهر، بل يتطاول عليه، كما أنه ينفى أنه من الإخوان لكن صورته منتشرة على الفيس بوك وهو بجانب مرشد الإخوان.
وقال "هندى" نعلم أن الجامعة بها أمور يجب أن تتغير بل إنها تحتاج إلى ثورة تصحيح، وأن الثورة تبدأ من إعطاء الدولة لجامعة الأزهر حقها والميزانية التى تحقق لها التقدم، متحديًا أن يكون رئيس اتحاد الطلاب قد يطرق إلى هذا الأمر فى لقائه مع هشام قنديل، أو محمد مرسى، بل اكتفى بالتشويه فى قيادات مؤسسة الأزهر الشريف.
مضيفا أن رئاسة الجمهورية تعمل على إحداث فجوة بين طلاب الأزهر وقياداتها، وظهر ذلك من خلال إجراء الرئيس مرسى اتصالا هاتفيا برئيس الاتحاد يوم 29 أبريل أثناء الحادثة الثانية، قبل أن يتصل على قيادات الأزهر، مستغربًا اهتمام الرئيس بطلاب الأزهر، مع العلم أن هناك حالات تسمم ثبتت بالفعل فى جامعة القاهرة والإسكندرية ولم نسمع عن اهتمام الرئاسة بذلك.
وأكد "هندى" أن الجامعة والقائمين عليها لابد أن يأخذوا مطالب الطلاب على محمل من الجدية، ويشرعوا فى تنفيذها خاصة أنها مطالب مشروعة، معلنا تضامنه مع الطلاب، ومؤكدا أنه ضد تسييس القضية.
من ناحية أخرى حصل "اليوم السابع" على ما يثبت أن الدجاج والطرشى والتونة الذى أشيع أنهم السبب فى الاشتباه بالتسمم، مطابقة تماما للمواصفات وصالحة للاستهلاك الآدمى، وذلك فى تقرير اللجنة الطبيبة التى انتدبت لأخذ عينات من الطعام عقب حدوث حالات الاشتباه بالتسمم فى المرة الأولى يوم 1 أبريل، حيث جاء رد مديرية الشئون الصحية منطقة مدينة نصر غرب الطبية، القسم الوقائى، أغذية، أن الدجاج والطرشى الذى أشيع فى الحادثة الأولى إنهما السبب "مطابق وصالح للاستهلاك الآدمى ".
ولحسن حظ إدارة الجامعة فإن المديرية قد أخذت عينات من التونة التى يتم توزيعها، بتاريخ 18 مارس، والتى أشيع أنها السبب فى الاشتباه بالتسمم فى المرة الثانية، وجاءت النتيجة أنها مطابقة وصالحة للاستهلاك الآدمى، وهى نفس التونة التى تناولها الطلاب وقيل أنها السبب فى حادثة الاشتباه بالتسمم الثانية التى وقعت فى 29 أبريل المنصرم، هذا بالإضافة إلى مطابقة كل من "السمن، جبن فيتا، المربى، فاصوليا ناشفة، خبز بلدى" للاستهلاك الآدمى.
كما حصل "اليوم السابع" على تقرير مديرية الشئون الطبية بالقاهرة حول مطبخ المدينة الجامعية "أ" بتاريخ 18 أبريل، أى بعد وقوع الحادثة بثمانية عشر يوما حيث ظل المطبخ مغلقا بعد الحادثة، وأكدت المديرية فى تقريرها أنه يتم إعادة تشغيل الطبخ مع استيفاء باقى الاشتراطات الصحية المطلوبة والواجب توافرها وكذلك متابعة الحالة الصحية للعاملين بالمطبخ مع استبعاد من تظهر عليهم أعراض مرضية.
كما أن الخبز الذى نشرت صورته بأنه يحتوى على مسامير، لا يخبز فى مخابز تابعة للجامعة بل يأتى بحسب اتفاقية مع وزارة التموين.
وحصل "اليوم السابع" على بيان يصف ما فعله الدكتور "أسامة العبد"، رئيس الجامعة فى المدن الجامعية، بالإنجازات، رغم أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، كان قد أصدر تعليمات العام الماضى بضرورة إسكان جميع الطالبات الراغبات فى السكن أيا كانت تقديراتهن أو مجموعهن حفاظا عليهن خاصة بعد الظروف الأمنية التى تعرضت لها البلاد عقب ثورة 25 يناير، وهو ما ترتب عليه قبول "42.07%" زيادة عن الاستيعاب الحقيقى من الطالبات حيث أن الاستيعاب الحقيقى لمدينة الطالبات هو 8080 طالبة وتم زيادة 2420 طالبة وبلغ العدد 10500 طالبة، وبالنسبة للإسكان الخارجى فالاستيعاب الحقيقى 830 وتم زيادة 110 ليصبح الإجمالى 940 طالبة، وهو ما نسب للعبد واعتبر فى سجل إنجازاته.
وبالنسبة للبنين فالاستيعاب الحقيقى لمدينة نصر أ 5072 طالبا تم زيادة 2774 طالبا وبلغ الإجمالى 7846 طالبا، وبالنسبة لمدينة نصر ب فاستيعابها الحقيقى 3036 طالبا تم زيادة 1971 طالبا، ليبلغ الإجمالى 5007 طلاب، وذلك عقب احتجاجات للطلاب الحاصلين على جيد.
وأضاف أن الإمكانيات المادية يتضح العجز بها، إذا ما علم أن جامعة الأزهر تعامل ماديًا من الدولة معاملة أى جامعة أخرى مثل جامعة القاهرة وعين شمس، وغيرها من الجامعات فى الوقت الذى يصل فيه عدد طلاب وطالبات جامعة الأزهر أكثر من خمسة أضعاف أى جامعة فى مصر، أى أن الطالب الأزهرى نصيبه من دعم الدولة خمس نظيره بالجامعات الأخرى.
ذلك بالإضافة إلى العجز الشديد فى العمالة خاصة منها المهنية، من طباخين وسفرجية وفنية وإشرافية والتناقص المستمر، بسبب الخروج على المعاش أو الوفاة والعجز المرضى وعدم وجود مصادر مالية لتعويض هذا العجز، سواء من الدولة أو من حسابات الصناديق الخاصة ذات الموارد الذاتية مثل "تحسين الخدمة، حساب التطوير، الدراسات العليا"، مشيرا إلى أن كل تلك العوامل هى نتيجة طبيعية لما تشهده المدن اليوم، بالرغم من حجم الإنجازات الكبيرة التى شهدتها المدن فى عهد الدكتور "أسامة العبد" رئيس الجامعة.
وتابع: ومع ذلك لم تقف الجامعة عاجزة أمام هذه التحديات، بل بذلت كل جهد ممكن من خلال ما أتيح لها من إمكانيات وبعلاقات قياداتها مع بعض المؤسسات الخيرية وبعض رجال الأعمال، وعلى رأس هذه القيادات فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وفضيلة الدكتور رئيس الجامعة، وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد تحققت الإنجازات التالية بالمدن الجامعية بالقاهرة وحدها على اعتبار أنها تمثل أكثر من ثلثى استيعاب المدن الجامعية على مستوى الجامعة مع ما تحقق أيضا بمدن الفروع بالمحافظات المختلفة خلال العام الماضى والحالى.
أولا تم عمل صيانة شاملة لمطبخ ومطعم المدينة للطالبات، بتكلفة إجمالية 2 مليون جنيه من ميزانية الجامعة ومن مؤسسة مصر الخير، وبناء مبنى جديد يستوعب 700 طالبة تبرع من الصندوق الكويتى بتكلفة عشرة ملايين جنيه، وتعلية دور على ثلاثة مبانى من فاعل خير ومؤسسة مصر الخير تكلفت ستة ملايين جنيه، وشراء 4000 مرتبة، 4500 مخدة، 465 سرير زوجى، و600 دولاب صاج "درفة" واحدة ضمن مشتريات لبقية المدن من هذه الأصناف بقيمة إجمالية خمسة ملايين وثلاثمائة ألف جنيه.
كما تم تركيب مراوح بكل غرف الطالبات من موازنة الجامعة ومؤسسة مصر الخير، وتفصيل 1800 كيس مرتبة لتجديد المتهالك منها من حساب تحسين الخدمة، وتركيب خط مياه ثالث للقضاء على ظاهرة عدم وصول المياه لبعض الأدوار العليا لبعض المبانى بتكلفة 500 ألف جنيه من موازنة الجامعة، وتوسعة شبكة الغاز وإيصاله لمبنى "ز"،"ح" وشراء سخانات غاز بمبلغ 375 ألف جنيه من ميزانية الجامعة، وتركيب 2 موتور رفع مياه بقوة 25 حصان بمبلغ 80 ألف جنيه من ميزانية الجامعة، وشراء 50 "كولدير مياه" بواقع كولدير لكل دور، وتطوير مطعم مدينة نصر "أ" للطلاب من مؤسسة مصر الخير، وجار بناء دور على ستة مبانى من مدينة نصر "أ" للطلاب بتكلفة إجمالية ستة عشر مليون جنيه من حساب التطوير بالجامعة.
وجار تركيب مراوح لكل غرف الطلاب تبرعا من مؤسسة مصر الخير، وشراء 1000 سرير حديد زوجى، 2000 مرتبة، 2000مخدة، 300 دولاب صاج ضمن المشتريات لمدن الطلاب بالقاهرة، كما تم التعاقد مع أكبر شركة متخصصة فى مجال النظافة بتعليمات من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، حينما كان فضيلته رئيسا للجامعة وهى تابعة لأعرق مؤسسة فى مصر، وهى القوات المسلحة وهى التى تقوم الآن بهذه العملية وقد تم تكثيف الاتصال والتواصل مع قيادات هذه الشركة لرفع مستوى النظافة إلى المستوى الأفضل الذى يسعى إليه الجميع.