«من الفراخ إلى التونة.. التسمم واحد»، لسان حال طلاب المدنية الجامعية بجامعة الأزهر الذين تسمم عدد كبير منهم أمس . و فى تكرار للحادثة التى وقعت فى شهر واحد، وكانت أحد أسباب غضب الطلاب ليس فى الأزهر وحده ولكن فى مختلف جامعات مصر، وعلى الرغم من هذا الغضب، فإن شيئا لم يتغير، والذى تغير فقط «وجبة التسمم» فقد كان الدجاج بطل الحادثة الأولى فى أول أبريل الماضى، بينما التونة كانت بطلة الواقعة الثانية، وطوال هذه الفترة التى أقيل خلالها رئيس جامعة الأزهر، لم يطرأ على الوجبات أو المطعم أى جديد، ليس سوى طلاء المطبخ، وفق تأكيد الطلاب.
وانتقد العديد من الطلاب عدم حدوث أى تغييرات منذ واقعة التسمم الأولى، سواء على المستوى الإدارى أو على مستوى الخدمات، خاصة بعدما علموا أن القوات المسلحة ستتسلم خدمات المدينة الجامعية والمطاعم بدءا من العام الدراسى المقبل.
ورفع الطلاب لافتات تطالب بإقالة شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، واتهموه بالمماطلة فى تنفيذ مطالبهم، كما قال بعض الطلاب إن رئيس الجامعة الدكتور أسامة العبد، لم يقل كما أعلنت مشيخة الأزهر وأنه يباشر عمله.
وفى أثناء التظاهر حاولوا منع سيارة أمن مركزى من دخول معسكر الأمن، قطاع اللواء أحمد شوقى، المجاور للجامعة، وأسرع سائق السيارة من قيادته وكاد يصدم طلابا، مما أشعل غضبهم ورشقوا السيارة والمعسكر بالحجارة، فردت قوات الأمن من داخل المعسكر بإلقاء القنابل المسيلة للدموع، لكن سرعان ما توقفت الاشتباكات بعد أن تفاوض مأمور قسم شرطة ثان بمدينة نصر، مع الطلبة الذين استجابوا للتفاوض.
فيما ردد طلاب هتافات ضد رئيس الجمهورية، مشيرين إلى أن الأزهر، بجامعته، لم يلق الرعاية اللازمة من رئيس الدولة أو الحكومة، ورددوا هتافات «ارحل.. ارحل»، فيما اعتزم آخرون تنظيم مسيرة واعتصام أمام مشيخة الأزهر حتى إقالة شيخ الأزهر.
وأجرى الرئيس محمد مرسى اتصالا برئيس اتحاد طلاب الجامعة، أحمد البقرى، للاطمئنان على صحة الطلاب وعلمت «الشروق»، أن الرئيس وعد البقرى بالتدخل لحل الأزمة والاجتماع، اليوم أو غدا، بشيخ الأزهر لحل مشكلات الطلاب.
كما أوفد الرئيس مستشاره الدكتور أيمن على لزيارة المصابين فى مستشفى التأمين الصحى بمدينة نصر، للوقوف على حالتهم والاطمئنان عليهم.
من جانبه، استنكر المنسق العام للحركة الشعبية لاستقلال الأزهر، عبدالغنى هندى، الذى وجد بجامعة الأزهر للاطمئنان على الطلاب، إجراء الرئيس محمد مرسى اتصالا برئيس اتحاد الطلبة «الإخوانى» مبينا «كان الأولى الاتصال بقيادات الأزهر بالجامعة، والمشيخة، إذا أراد بالفعل أن يطمئن على طلابه».