سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسيون يعلقون على الاستقبال الحافل لقيادات الجيش و"الإنقاذ" بالكاتدرائية..التجمع: القوى المدنية ترفع شعار الوحدة الوطنية والجيش يحمى..الجبهة الديمقراطية: الأقباط لديهم إحساس بالخطر من انقسام المجتمع
لا زال صدى الاستقبال الحافل لرموز جبهة الإنقاذ الوطنى وممثلى المؤسسات الوطنية التى يأتى فى مقدمتها المؤسسة العسكرية والقضائية والأزهر، خلال احتفالات الأقباط بعيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية، أمس، السبت، يلقى بظلاله على الأوساط السياسية، حيث أكدت قوى عديدة أن التحية التى وجهها الأقباط بمثابة رسالة للنظام الحالى، وإعلان عن موقفهم الداعم لتلك القوى بعد تعرضها لهجوم شديد خلال الفترة الماضية. قال مجدى شرابية، الأمين العام لحزب التجمع، إن ترحيب شعب الكنيسة بالقوى المدنية، خلال احتفالية عيد القيامة المجيد، لأن القوى السياسية المدنية ترفع الشعار الخالد، شعار ثورة 1919 بشكل دائم، وتعتبر المسيحين جزءا من نسيج الوطن لا يوجد فرق بين المسلمين والمسحيين، أما عن الجيش، فهو أمن الوطن ليس من الخارج بل من الداخل أيضاً. وأوضح شرابية ل"اليوم السابع"، أن عدم ترحيب الأقباط بجماعة الإخوان المسلمين أو الرئيس محمد مرسي، لأنهم يروا أن سبب الأزمات الطائفية حالياً هم الإخوان المسلمين وحكمهم، وإلقاء الأمن القنابل المسيلة للدموع على الكاتدرائية لأول مرة، وأن ما حدث مسئول عنه الرئيس مرسى، لأن وزارة الداخلية تتبع السلطة الحاكمة، قائلاً: "جزء من التيار الإسلامى يُكفر الاحتفال بعيد القيامة، ويعتبرونه احتفالا مرفوضا، ونحن نحتفل به ونشارك الأقباط احتفالاتهم لأنها مناسبة طيبة وسعيدة لديهم، ولا تتعارض مع الإسلام. كما أكد المهندس ماجد سامى، الأمين العام لحزب الجبهة الديمقراطية، أن الاستقبال الحافل الذى استقبل به الأقباط رموز القوى المدنية وتحية شيخ الأزهر، والفريق عبد الفتاح السيسى، يدل على إحساس الأقباط بالخطر، ومدى انقسام المجتمع وخوف فئة من أخرى، مضيفا ل"اليوم السابع"، أن احتفالات الكاتدرائية، أمس، بعيد القيامة المجيد، هى احتفالا بأحد أعياد المصريين، ومشاركة القوى المدنية بها ليس إلا تأكيد على الإخوة التى تجمع الشعب، قائلا: "أحد أصدقائى الأقباط قال لى، إنه حزين وغير راضٍ عن ما آلت إليه الأوضاع، ولديهم شعور بأنهم مستضعفين ويتعلقوا بأى أحد يقف بجوارهم". من جانبه اعتبر الدكتور أحمد كامل، المتحدث الرسمى باسم حزب المؤتمر، التحية التى وجهها الأقباط لرموز جبهة الإنقاذ والقوى المدنية والمؤسسة القضائية والأزهر والجيش، إعلان عن دعم هذه القوى والمؤسسات الوطنية التى تعرضت لهجوم شديد خلال الفترة الأخيرة، مؤكدا ل"اليوم السابع"، أن غياب ممثلين عن قوى الإسلام السياسى فى مقدمتهم جماعة الإخوان المسلمين يؤتى تطبيقا لنظرية "إللى تغلب به.. إلعب به"، لافتا إلى أن الإخوان سبق وأن حضروا هذه الاحتفالات بحثا عن الانتخابات: "بعد تأجيل الانتخابات يبدوا أنهم يبحثون عدم الدخول فى مشادات أو صراعات مع قوى إسلامية أخرى". بدوره قال المهندس باسم كامل، البرلمانى السابق وعضو مجلس أمناء التيار الشعبى المصرى، إن استقبال شعب الكنيسة للقوى السياسية المدنية والجيش والأزهر بحفاوة، هدفه إرسال رسالة مفادها أنهم غير مقتنعين بمن فى السلطة، وكأن من فى السلطة مثل الاحتلال، مؤكداً أنهم فعلوا ذلك لعدم اقتناعهم بالجماعة الحاكمة. واضاف ل"اليوم السابع"، أن شعب الكنيسة غير مقتنع بمن فى السلطة، مثلهم مثل الكثير من الطبقات الموجودة فى المجتمع من العمال والفلاحين، لافتاً إلى أنهم شعب طبيعى لا يوجد فيه مندسين تابعين للجماعة، مؤكدا أن الكنيسة ترحب بكل من يكون بها، خاصة أنهم يروا أن الأزهر والجيش مؤسسات تعبر عن مصر، وعدم ترحيبهم بالإخوان المسلمين يدل على أنهم لا يروا أنهم يعبرون عن مصر، موضحاً أن الإخوان ومؤسسة الرئاسة لن تأخذ بتلك الرسالة، على حد قوله. من جانبه قال المهندس عمرو فاروق، عضو مجلس الشورى، أن إنابة رئاسة الجمهورية لوزير الإسكان لحضور حفل عيد القيامة، لا يوجد به ما يسيء لأنه فى كثير من الاحتفالات ينوب محافظ القاهرة أو وزير الأوقاف أو غيره من المسئولين عن رئاسة الجمهورية. وأضاف فاروق فى تصريح ل"اليوم السابع"، تعليقا على ما حدث فى الاحتفال بالعباسية، من فتور فى استقبال ممثل الرئاسة فى ظل الترحيب بقوى المعارضة وشيخ الأزهر ووزير الدفاع، نحن نربأ بالكنيسة أن تقوم بأى عمل سياسى، موضحا أنه منذ عهد البابا شنودة الثالث فى 1971 فى حكم السادات كان للكنيسة دور سياسى، بالإضافة إلى الانتخابات الأخيرة، مضيفا نحن ننتظر من البابا تواضروس إعادة دمج المسيحيين فى مصر على أساس مبدأ المواطنة.