سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأقباط بالمقر البابوى يطلبون "البركة".. والبابا تواضروس يوزع الحلوى على شعب الكنيسة احتفالا بعيد القيامة.. و"قنديل" يكتفى بالابتسامة ردا على موعد التعديل الوزارى.. والعصار يرأس وفد القوات المسلحة
بالحلوى والشيكولاتة والدعاء قابل قداسة البابا تواضروس الثانى شعب الكنسية والمهنئين، فى احتفالات عيد القيامة المجيد، وحرص شعب الكنسية على تقبيل يد البابا وتسلم الحلوى، كما قبلوا الصليب الذى يحمله، وسط تواجد مكثف للشرطة فى الشوارع المحيطة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية والشوارع المؤدية إليها، كما تواجد عدد كبير من أفراد الشرطة العسكرية بمحيط الكنيسة. ووضعت مديرية أمن القاهرة نقطة شرطة مصغرة تضم عددا من الضباط والجنود فى طريق ميدان العباسية وأمام باب الكاتدرائية الرئيسى، بالإضافة إلى 5 سيارات أمن مركزى، وثلاث سيارات شرطة، أمام الباب 3 للكاتدرائية فى الشارع الجانبى، كما اصطفت 7 سيارات مصفحة وناقلات جنود لتأمين الأقباط عند خروجهم من الكاتدرائية. وكان فى مقدمة المهنئين وأول الحاضرين الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء، والدكتور محمد على بشر وزير التنمية المحلية، ومندوب عن وزارة الدفاع لمقر الكنيسة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لتهنئة البابا تواضرس الثانى بعيد القيامة المجيد. وقال رئيس الوزراء ردا على سؤال الصحفيين، المتواجدين أمام المقر البابوى حول موعد الإعلان عن التعديل الوزارى قائلا : "ربنا يسهل" مكتفيا بالابتسامة للصحفيين دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. كما كان اللواء محمد العصار مساعد وزير الدفاع فى الكاتدرائية وعدد من قيادات القوات المسلحة، فى مقدمة المهنئين، الذين حرصوا على مصافحة المتواجدين قبل الدخول لمكتب البابا لتقديم التهنئة بمناسبة عيد القيامة المجيد، ونقل العصار خلال كلمته، تهنئة القوات المسلحة وقياداتها إلى المتواجدين بمناسبة عيد القيامة، مؤكدا أن مصر ستظل يدا واحدة ويظل نسيج المصرى واحدا، متمنيا الصحة والسعادة للجميع. كما توافد المئات من الأقباط على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لتقديم التهنئة للبابا تواضروس الثانى بعيد القيامة الذى حرص على استقبال المهنئين فى مدخل الكنيسة، بينما انتشر أعضاء المجمع المقدس والآباء الكهنة فى الكنيسة لاستقبال التهنئة. واستقبل البابا منذ التاسعة صباحا حتى الساعة الحادية عشرة أبناء الشعب والآباء الأساقفة، والكهنة ومجلس الكنائس من مختلف الكنائس المصرية، حيث اصطف المئات من الأقباط الأرثوذكس أمام مكتب البابا بالمقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية طلبا لمعايدة البابا وأخذ البركة، ووقفوا فى طوابير طويلة. وقال لهم أمن المكتب البابوى إن البطريرك يدلى بحديث تليفزيونى الآن وقد يطول الانتظار. ووصل اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، بصحبة عدد كبير من قيادات الوزارة ومديرية أمن القاهرة على رأسهم اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة ومساعد الوزير، لتقديم التهنئة للبابا تواضرس بمناسبة عيد القيامة المجيد. وصل خالد الأزهرى وزير القوى العاملة والهجرة وعضو بجماعة الإخوان المسلمين، والدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء الأسبق، والمهندس أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار، ومارجريت عازر النائبة السابقة وعضو حزب المصريين الأحرار، بالإضافة إلى اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة. كما شاركت الدكتورة نادية زخارى وزيرة البحث العلمى، ورددت الوزيرة أثناء خروجها يا رب احفظ مصر، وكذلك محمد إبراهيم وزير الآثار وأشرف العربى وزير التخطيط والتعاون الدولى، الذى توجه للمقر البابوى بالكاتدرائية بالعباسية لتقديم التهنئة للبابا تواضروس بمناسبة عيد القيامة المجيد، والشيخ علاء أبو العزايم شيخ الطرق الصوفية. وأكد أشرف العربى وزير التخطيط والتعاون الدولى، أنه لا يعلم موعد الإعلان عن التعديلات الوزارية المزمع إجراؤها بالحكومة الحالية مضيفا: أنا وزير بالحكومة ولا أعلم موعد التعديل ويسأل عن هذا رئيس الوزراء. وأضاف العربى فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، خلال مغادرة المقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية لتقديم التهنئة للبابا تواضروس بمناسبة عيد القيامة المجيد، "إن مصر ستظل كبيرة وعظيمة مهما حاول أى جاهل أو متشدد تقسيم مصر وستظل إن شاء الله مصر كبيرة". كما شارك الدكتور على مصيلحى وزير التموين الأسبق، والنائبة السابقة مارجريت عازر. ومن جانبه قال المعلم إبراهيم عياد كبير شمامسة ومنشدى الكاتدرائية والذى قاد قداس عيد القيامة أمس: أهنئ المسلمين قبل الأقباط بعيد القيامة المجيد، وأضاف فى تصريحات لليوم السابع: نحتاج صلوات المسلمين من أجل الوطن، مستكملا: نتمنى أن تعود مصر لعصر الستينيات والخمسينيات والزمن الجميل، وتابع: نحتاج صلوات المسلمين قبل الأقباط لنواصل حياتنا بالوطن ونصبح نسيجا واحدا قولا لا فعلا. كما شارك المفكر القبطى كمال زاخر مؤسس التيار المسيحى العلمانى فى التهنئة، وردا على سؤال "اليوم السابع"، حول ضعف التمثيل الرئاسى فى قداس عيد القيامة أمس، قال زاخر إن النظام الحاكم يعيش غيبوبة كبيرة ومنفصل عن الواقع بشكل تام ولا يعرف. وتواجد الأنبا بسنتى أسقف حلوان والمعصرة لفترة طويلة فى المقر البابوى وتزاحم العشرات من الأقباط عند خروجه حول سيارته محاولين مصافحته الأسقف وهم يهتفون "عاوزين نسلم على سيدنا"، فيما حاول عدد آخر بالتقاط الصور التذكارية معه، وقال الأنبا يؤانس لليوم السابع: صلوا من أجل بلادنا.. صلوا من أجل مصر". وكانت كنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية، مركزا لتجمع العديد من الشخصيات العامة والتى جمع بينها رابط مشترك وهو معارضتهم للنظام الحاكم وجماعة الإخوان منها عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر والكاتب والروائى علاء الأسوانى، الناشط السياسى جورج إسحاق، والشيخ مظهر شاهين، فيما يواصل المسيحيون التوافد على مقر الكنيسة للمشاركة فى الاحتفال، كما يشهد محيط الكنيسة تكثيفا أمنيا من عناصر كشافة الكنيسة. بينما حرص العقيد أحمد على المتحدث باسم القوات المسلحة على التواجد ولفترة كبيرة فى الكنيسة لتقديم التهنئة، كما شارك فى التهنئة أيضا جمال فهمى وكيل نقابة الصحفيين، والنائب السابق محمد أبوحامد، وخالد داوود المتحدث الإعلامى باسم جبهة الإنقاذ. وحظى أبو الثوار باستقبال حافل داخل الكنيسة، فيما واصل عشرات المسيحيين فى التوافد على مقر الكنيسة للاحتفال بالعيد. كما شارك الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم فى التهنئة، وأكد أن مصر تعيش فى مرحلة فارقة وتحتاج تضافر جهود أبنائها مسلمين ومسيحيين للعبور لبر الأمان، وأضاف: "جئنا اليوم لتهنئة الإخوة المسيحيين بعيد القيامة للتأكيد على روح المحبة والتسامح التى يتحلى بها الشعب المصرى" . وانتقد شاهين فى تصريحات صحفية الفتاوى التى تُحرم تهنئة الأقباط بأعيادهم، مشيراً إلى أن الأزهر أباح تهنئة المسيحيين، وأوضح شاهين أنه على الجميع الاستماع لفتاوى الأزهر لأنه إذا تحدث الأزهر على الجميع أن يصمت.