في اليوم ال299 من العدوان الإسرائيلي على غزة، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان اغتيال رئيس مكتبها . السياسي إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران. وقد لحق القائد الشهيد اسماعيل هنية بركب الشهادة لثلاثة من أبناءه ، وأربعة من أحفاده استشهدوا في قصف إسرائيلي استهدف سيارة بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة في العاشر من شهر إبريل الماضى . وأبناء هنية الثلاثة، حازم وأمير ومحمد، إضافة إلى 4 من أحفاده قُتلوا بعد قصف السيارة التي كانوا يستقلونها في مخيم الشاطئ بغزة. كان الشهيد "هنية " قد علق على وفاة أولاده وأحفاده قائلا:، إن مقتل 3 من أبنائه لن يؤثر على مطالب الحركة في مفاوضات وقف إطلاق النار. وأضاف في مقابلة إعلامية: «مطالبنا واضحة ومحددة ولا تنازل عنها، وإذا كان العدو يعتقد أن استهداف أبنائي في ذروة المفاوضات وقبل أن يصل رد الحركة سيدفع (حماس) إلى أن تغير موقفها فهو واهم». وتابع الشهيد قائلا : «نقول للاحتلال إن هذه الدماء لن تزيدنا إلا ثباتاً على مبادئنا وتمسكاً بأرضنا»، مؤكداً أن الحركة لن تقدم تنازلات لإسرائيل، وأن التهديد باجتياح رفح لا يخيفها. وأشار الشهيد " هنية" إلى أن «ما فشلت إسرائيل في انتزاعه بالقتل والتدمير والإبادة لن تأخذه في المفاوضات… تهديدات اجتياح رفح لا تخيف شعبنا ولا مقاومتنا». وقالت حماس إن رئيس الحركة "قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران"، وأكد أحد قادة الحركة أن عملية الاغتيال لن تمر سدى. من جهته، قال الحرس الثوري الإيراني إنه يدرس أبعاد حادثة استشهاد هنية في طهران وسيعلن عن نتائج التحقيق لاحقا. وفي الوقت الذي أكد فيه الجيش الإسرائيلي رسميا اغتيال القيادي بحزب الله فؤاد شكر في الغارة التي شنها على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الثلاثاء وأسفرت عن شهداء وجرحى مدنيين، لم يصدر بيان من حزب الله بشأن مصيره.