أسدلت محكمة جنايات الزقازيق الستار على واحدة من أكثر قضايا الرأى العام إثارة بالشرقية عندما قرر المستشار عادل أبو الروس رئيس محكمه جنايات الزقازيق الحكم على سحر شوالى بالمؤبد، 25 عاما، سجن مع الشغل حيث أيقنت المحكمة بقيامها بقتل عبد الله إسماعيل البطريق، 3 سنوات، وشقيقته ندى، 9 سنوات، وهم أبناء زوجها حتى لا يعود الزوج إلى زوجته السابقة. ترجع تفاصيل القضية إلى العام الماضى عندما ادعت زوجة الأب انتحار الطفلة ندى مشنوقة حتى لا تعود لوالدتها طبقا لحكم الحضانة الذى كان سينفذ ليلة وفاتها، وبعدها بأيام الطفل والذى تبين أنه تناول طعاما مسموما أدى إلى وفاته فى الحال. وبتحريات مركز شرطة بلبيس أيدت أقوال زوجة الأب بأن ندى ماتت منتحرة، ولكن لم تستسلم الأم وأرسلت العديد من الشكاوى لنيابة بلبيس وللمحامى العام لإعادة فتح المحضر. جاء تقرير الطبيب الشرعى ليقرر أن الوفاة جنائية، وروت الأم تفاصيل المأساة التى بدأت مع إصابة والدتها بورم خبيث واضطرارها للإقامة معها بمستشفى بالقاهرة، وهو ما كان يعترض عليه زوجها وقالت: فوجئت بتطليقى غيابيا وأخذ طفلىّ وتزوج بصديقتى المقربة لى سحر الشوالى والتى كانت مطلقة ولديها طفلتان وكنت أتردد على مدرسة ابنتى ندى لأراها، وكانت تخبرنى بما يلقونه من معاملة قاسية من صديقتى وزوجة أبيهم الحالية، حيث كانت تضربهم بقسوة وتجبرها على أعمال المنزل وبخاصة شئون أخيها الصغير وكانت تخرج لساعات طويلة وتتركهما بلا طعام مستغلة غياب زوجى فى عمله الذى يتطلب غيابه لأسبوعين كل شهر، ولذلك رضخت لمحاولات زوجى إعادتى لعصمته وفى نفس يوم عودتى أتت بأهلها وزوجى ليهددوننى ويطردونى بعد أن أخذوا توقيعى والتنازل عن نصف حقوقى فى مقابل رؤية أولادى ولما وقعت طلقنى زوجى مرة أخرى وخلف وعده وحرمنى من أبنائى، وذلك لمدة عامين ونصف لم أرَ طفلاى إلا3 مرات بمساعدة شقيقة زوجى، وتستكمل: جاء اليوم الذى انتظرته وحصلت على الحكم بحضانة أطفالى وكنت انتظر المدة القانونية لأتسلمهم حتى جاءنى خبر وفاة ابنى وعلمت أن عمه سعيد رفض الانصياع لرغبة سحر فى الإسراع بدفن الطفل وإبلاغ الشرطة لشكه فى طبيعة الوفاة ووصفت ابنها لحظة وفاته بأنه كان مفتوح العينين ولسانه مدلى من فمه، كما كانت تغطى جسده بثور حمراء كالحصبة وكانت بجسده آثار لحروق عديدة إلى جانب كسر بالذراع الأيمن و لم يعالج وترك ليلتئم بمفرده. وقالت ابنتى ندى: إنهما كانا بمفردهما لفترة طولية، ولما جاع أكل ملوخية وكانت من عدة أيام وفاسدة ولم تكن تعلم ولأن أخاها كان مفجوعا، على حد قولها، فأكل كثيرا مما أثر فيه وبعد45 يوما وليلة استلامى لها علمت بوفاتها وادعاء سحر انتحارها حتى لا آخذها وللأسف أيدها مركز بلبيس مرة أخرى، ولكنى لم أهدأ حتى قررت النيابة أعادت التحقيق وتوجيه تهمه القتل العمد لسحر التى ادعت أن عم الطفلة الذى أبلغ البوليس فى المرة الأولى بأنه على علاقة غير شرعيه بها، وأن الطفلة شاهدتهم فقررا التخلص منها. وأكدت أنها ستظل تقاتل حتى تحصل على حق أولادها من زوجه أبيهم .. ولكنها وبعد الحكم عليها أمس الأول بالمؤبد قالت، إن نارها لم تنطفئ على أطفالها الذين قتلتم وعذبتهم وبلا رحمة.
