أكد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو اليوم، الخميس، من جديد بأن القدس "ستبقى للأبد" العاصمة الموحدة لإسرائيل، وذلك خلال احتفال بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لاحتلال القدسالشرقية وضمها. وقال نتانياهو فى الاحتفال الذى أقيم على التلة الفرنسية أو تل الذخيرة الذى شهد معارك ضارية بين القوات الإسرائيلية والقوات الأردنية خلال حرب يونيو 1967 "القدس عاصمة إسرائيل كانت وستبقى كذلك دوما ولن تقسم أبدا"، وتتبع إسرائيل التقويم العبرى القمرى للاحتفال بهذه المناسبة السنوية. وأضاف "علاقة الشعب اليهودى بالقدس ترجع إلى آلاف السنين.. وستبقى موحدة تحت سيادتنا، ولم يسبق أبدا منذ إعادة توحيد المدينة أن كانت حرية العبادة مكفولة تماما للجميع كما هى الحال الآن". وقبل ذلك بقليل صرح الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز من جانبه بأن "القدس كانت وستبقى عاصمة إسرائيل ولم تكن أبدا عاصمة لأى دولة غيرها". وتظاهر نحو 200 فلسطينى وإسرائيلى اليوم، الخميس، فى القدسالشرقية احتجاجا على ضم إسرائيل لها، وقد حملوا أعلاما فلسطينية ولافتات كتب عليها "كفى لوهم القدس الموحدة"، وصورا لبيوت فلسطينية مهدمة، ولافتة كتب عليها "9000 طالب فلسطينى فى القدس لا يملكون مقاعد مدرسية و160000 فلسطينى مشرد جراء هدم البيوت". وهتف المتظاهرون "بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، وبالعبرية "لا للاحتلال نعم للسلام". وضمت إسرائيل القدسالشرقية فى 28 يونيو 1967 بعد معارك دامت ثلاثة أسابيع. وصودق على الأمر الواقع بتصويت فى الثلاثين من يوليو 1980 على "قانون أساسى" يعلن القدس "الموحدة عاصمة إسرائيل الأبدية". ولم يقبل المجتمع الدولى أبدا ضم القدسالشرقية الذى استتبعه بناء كتل استيطانية كثيفة فيها، وقضية القدس من المسائل التى تتسبب فى تعثر المفاوضات المعطلة بين إسرائيل والفلسطينيين.
