قال نعيم شاكر محامى المواطن الباكستانى المسيحى، الذى حكم عليه بالإعدام لإدانته بالتجديف قبل أن تبرئ المحكمة ساحته، إنه لا يزال خلف القضبان، بسبب مخاوف أمنية. وألغت محكمة لاهور العليا الأربعاء الماضى حكم الإدانة الصادر فى السابع من مايو 2007 بحق يوناس مسيح، الذى أدين بإهانة النبى محمد وحكم عليه بالإعدام. وأمضى مسيح، الذى يعتقد أنه الآن فى الثلاثينات من عمره، ست سنوات خلف القضبان منذ اتهامه لأول مرة بالتجديف، وانتقلت عائلته إلى مكان غير معلوم، خوفا من رد فعل عنيف من جانب المتشددين، طبقا لمحاميه نعيم شاكر. وقال شاكر "نحاول الوصول إلى إطلاق سراح آمن؛ لأن هناك العديد من المخاطر الأمنية.. شن المتطرفون مظاهرات للمطالبة بإعدامه". وأضاف أن القضية بأكملها ارتكزت على إشاعات، وليست هناك أى أدلة إدانة. وتسبب قانون تحريم التجديف فى باكستان فى إدانة دولية؛ لأنهم يستخدمونه فى محاكمة الأقليات الدينية فى الدولة ذات الغالبية الإسلامية، والتى يبلغ تعدادها 180 مليون شخص. ودمرت مجموعات من المسلمين المتطرفين عشرات المنازل والمحال الشهر الماضى بأحد أحياء لاهور، بعدما أشيع عن ارتكاب أحد المسيحيين للتجديف.