بعد عشرة أشهر فقط من استحواذ رجل الأعمال المصري ناصف ساويرس وشريكه الأمريكي ويس إيدينز على النسبة الأكبر في نادي أستون فيلا الإنجليزي، عاد النادي العريق لمنافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد ثلاث سنوات قضاها في الدرجة الأدنى. وتغلب أستون فيلا على ديربي كاونتي مساء أمس الاثنين، بهدفين مقابل هدف، في نهائي "بلاي أوفس" المؤهلة للدوري الإنجليزي الممتاز، والتي تصنف كأغلى مواجهة في عالم كرة القدم، حيث تضمن للفائز عوائد تتجاوز 170 مليون جنيه استرليني، بفضل الظهور في بريميرليج. واكتسى أستون فيلا بصبغة مصرية، فبخلاف استحواذ شركة "NSWE" المملوكة لرجل الأعمال المصري على نسبة 55% التي تتيح له التحكم بالقرارات، ورئاسة النادي العريق، يضم الفريق أيضًا الظهير المصري المخضرم أحمد المحمدي، الذي لعب أساسيًا أمام ديربي كاونتي، وصنع هدف فريقه الأول. ناصف ساويرس يحمل الجنسيتين المصرية والبلجيكية، وهو الرئيس التنفيذي لشركة OCI N.V وهي شركة أسمدة نيتروجينية هولندية يُقدر رأس مالها ب 5.3 مليار يورو، وتعد من أهم الشركات المنتجة للصناعات الكيماوية عالميًا، كما أنه الرئيس التنفيذي لشركة Topco بمجموعة NNS وهي شركة بارزة في مجال الاستثمار. NNS هي إحدى أبرز المساهمين في شركة Adidas AG الأشهر عالميًا في مجال المنتجات الرياضية، وأصبح ناصف ساويرس عام 2016 عضوًا بمجلس إدارة الشركة، كما امتد نشاط ناصف ساويرس الرياضي لمساهمة مجموعة NNS في شكة بروينز سبورتس كابيتال، والتي تأسست للبناء والاستثمار في مجالي الرياضة والإعلام. آمال كبيرة تعلقها جماهير العملاق الإنجليزي على ساويرس، بعد الانتعاش الاقتصادي للكثير من الأندية المتنافسة في الدوري الإنجليزي الممتاز، والذي زاد من صعوبة مهام العديد من الأندية العريقة، التي عانى بعض منها من تراجع كبير، وهبط البعض الآخر بالفعل إلى الدرجات الأدنى. تجربة ساويرس ليست الأولى لرجل أعمال مصري في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث سبقه الثنائي محمد الفايد مالك نادي فولهام السابق وعاصم علام مالك نادي هال سيتي الحالي. واستحوذ محمد الفايد المولود في الأسكندرية على نادي فولهام الواقع في العاصمة الإنجليزية لندن عام 1997، مقابل 6.25 مليون جنيه إسترليني، وقاد الفريق لتقدم واضح، حيث صعد تحت قيادته من منافسات القسم الثالث إلى الدوري الإنجليزي الممتاز عام 2001. كما شهدت فترة ملكية الفايد لنادي فولهام طفرة على صعيد الظهور الأوروبي، ليُتوج الفريق بكأس إنترتوتو للأندية الأوروبية عام 2002، ويصل إلى نهائي الدوري الأوروبي عام 2010، قبل أن يتخلى رجل الأعمال المصري عن ملكية النادي لمصلحة رجل الأعمال الأمريكي ذو الأصول الباكستانية شهيد خان عام 2013. شهد عام 2010 انتقال ملكية نادي هال سيتي إلى رجل الأعمال المصري عاصم علام، والذي ساهم في عودة الفريق للدوري الإنجليزي الممتاز بعد أقل ثلاثة أعوام، وتواصل النتائج الإيجابية بالوصول لنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي عام 2014، وهبط الفريق لدوري الدرجة الأولى عام 2015 قبل الصعود في العام التالي، إلا أن الفريق هبط مجددًا عام 2017. رغم تطور الفريق تحت قيادته، إلا أن علام دخل في صدام قوي مع جماهير هال سيتي، بسبب رغبته في تغيير إسم النادي إلى "هال تايجرز" لأسباب تسويقية، وهو ما تسبب في ثورة عارمة لجماهير النادي، وضعت رجل الأعمال المصري تحت ضغط كبير في السنوات الأخيرة.
