أعطت مباريات الجولة ال13 لدوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين والتي اختتم معها الدور الأول للمسابقة مؤشراً واضحاً على أن المنافسة على لقب الدوري باتت شبه منحصرة بين النصر والهلال، خصوصاً مع تعثر المنافس الثالث الشباب بتعادله مع العروبة في الوقت الذي ضرب فيه قطبا العاصمة بقوة؛ إذ أطاح النصر بضيفه التعاون بنتيجة 2-1 رافعاً رصيده النقطي إلى 33 نقطة متشبثاً بذلك بحبال الصدارة، بينما أكرم الهلال وفادة حامل اللقب الفتح بهدفين نظيفين ليضيف ثلاث نقاط ثمينة إلى حسابه في بنك الدوري ليصبح نقطة 29 ليعزز بهما قدرته على اللحاق بجاره اللدود، في حين ابتعد الشباب بتعادله عنهما إذ لا يملك في جعبته سوى 22 نقطة. وكان طبيعاً أن يلعب الفوز النصراوي الصعب دوره في رفع وتيرة الحماس لدى النصراويين بمختلف شرائحهم، حيث تواصلت الأفراح والليالي الملاح والتي انطلقت منذ منتصف الدور الأول حينما اختطف الفريق الصدارة من غريمه الهلال، في حين لا يزال الهلاليون يبتلعون الألم جراء قدرة النصر على مواصلة تحقيق النتائج الايجابية إذ لم يسقط بالهزيمة طوال الجولات الثلاث عشرة الماضية ما صعب عليهم استعادة الصدارة التي امسكوا بها آخر مرة في الجولة التاسعة. تلك الحالة الفرائحية التي باتت عنواناً للنصراويين يأتي في معاكسها الحالة الهلالية إذ يسيطر القلق على كل مكونات النادي "الأزرق" خوفاً من أن يضيع لقب الدوري للعام الثالث على التوالي، ولا شك أن المصيبة ستكون مضاعفة لو أن ضياعه هذه المرة سيأتي لمصلحة النصر، وذلك أمر طبيعي باعتبار المنافسة التاريخية بين الناديين، غير أن الأمور قد تنقلب رأساً على عقب لو أن الهلال فاز باللقب، بل إن الوضع سيكون أصعب على النصراويين باعتبار الاحتفاليات الكثيرة والمبالغ فيها والتي عاشوها هذا الموسم بسبب القبض على الصدارة التي ما عرفوا الطريق إليها منذ مواسم عديدة حتى أشعروا المتابعين أن درع الدوري بات ينام قرير العين في خزانة النادي "الصفراء". في ظل هذه الحالة يصدق على الناديين الكبيرين اللذين تبادلا الصدارة طوال الدور الأول من منافسات الدوري، والذي ينتظر منهما تنافساً أشد في الدور الثاني أن من يضحك أخيراً يضحك كثيراً، وهذا ما سنعرفه تماماً ساعة الحقيقة حينما يتوج البطل باللقب الكبير.
