إستعاد الهلال صدارة دوري جميل للمحترفين بعد اسبوعين فقط من تمسك النصر بها، جاء ذلك بتغلب الهلال الصعب على نجران بملعبه بنجران بهدف يتيم وبتعثر النصر بالتعادل مع الاتفاق بالرياض بهدفين لكليهما. انتزاع الهلال للصدارة وتبادلها مع النصر خلال الشهر المنصرم من منافسات الدوري أعطت الدوري نكهة أخرى ذات صبغة تنافسية عالية الجودة افتقدها الدوري أعواماً عديدة لغياب النصر القسري عن المنافسة زمناً طويلاً ولكن ظهور النصر هذا الموسم بثوب جديد بعد عمل مكثف، وكبير قامت به إدارة النادي تمثل في عدد من التعاقدات المحلية الجيدة، وبعض الأجنبية التي أعادت توهج النصر، وأعطته قيمة فنية عالية داخل المستطيل الأخضر. كما أن تلك التعاقدات أسهمت في تقوية دكة البدلاء لدى الفريق الأمر الذي جعله لا يتعرض لكثير من الحرج أو يصيبه اختلال بالتوازن لفقدان بعض الأسماء، وغيابها بداعي الإصابة، والإيقاف كما حدث أمام الفيصلي وهو الأمر الذي أثلج قلوب عشاق النصر، وأعطاهم الكثير من الطمأنينة على أحوال فريقهم وأنه أضحى لديه المقدرة الإمكانات الكافية للمنافسة في ظل المقدرة الفنية، والإدارية، وفي ظل تواجد كم كبير من الأسماء الجيدة التي تستطيع أن تخدم الفريق طوال الموسم مهما كانت أحداثه بدليل النتائج المستويات العالية، والنتائج الجيدة التي حققها وأسهمت في دفعه للمنافسة على الصدارة منذ انطلاق الدوري حتى الآن. في الجانب الهلالي الأمور تبدو اعتيادية للغاية فقد تمرس الفريق على بلوغ المنافسة، واكتساح الألقاب والتي لم يغب عنها فترة طويلة بل كان حاضراً معها ومتوجاً بها في كل موسم، وهي الحالة الاستثنائية من بين الأندية التي أعطته الأفضلية عن غيره من بقية الفرق الأخرى،ومكنته من التواجد الدائم في منصات التتويج مهما كانت أحواله، ومهما ساءت ظروفه. عودة الهلال والنصر للتنافس؛ فيما بينهما على بطولة الدوري بعد غياب طويل كانت محل إعجاب الكثير من عشاق الفريقين بل ومن عشاق الكرة من غيرهما رغبة في مشاهدة المزيد من المتعة، والإثارة خصوصاً وأنهما يمتلكان مقومات النجاح، والتفوق فنياً، وجماهيرياً داخل وخارج الميدان، وربما يكون "دربي" الصدارة الأسبوع العاشر بين الجارين الكبيرين يكشف بعضاً من أسرار الصدارة بين رغبة هلالية جامحة في توسيع الفارق النقطي لضمان الاستمرار في المقدمة وحيداً، وبين طموح نصراوي متجدد في استعادة الصدارة المفقودة والتي غنى عليها عشاقه كثيراً.
