تنتعش ملاعب الكرة السعودية من جديد الجمعة الخامس والعشرين من أكتوبر الجاري بعد فترة توقف استمرت "عشرين" يوما بسبب مشاركة منتخب السعودية في تصفيات المجموعة الثالثة المؤهلة لبطولة أمم اسيا في استراليا للعام 2015م، واستمرت حتى نهاية موسم الحج وإجازة عيد الأضحى المبارك. حيث تستأنف مباريات الجولة السابعة لبطولة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين بأربع مباريات قوية يترقب من خلالها متابعو الرياضة السعودية موعداً للإثارة والمتعة والمنافسة على صدارة سلم ترتيب الأندية التي احتلها النصر بنهاية الجولة السادسة. فالمواجهة الأولى تجمع فريقي الأهلي والشعلة على ملعب الأمير محمد العبدالله الفيصل بالنادي الأهلي بجدة، في لقاء تميل كفته فنياً للأهلي عطفاً على ما قدمه الفريق الضيف واحتلاله المركز الأخيرة برصيد نقطة واحدة حتى الآن. ويأتي هذا اللقاء فرصة لمدرب الأهلي البرتغالي فيتور بيريرا لتحسين صورته و"فك" النحس الهجومي الذي تأثر تأثراً واضحاً بغياب المصاب البرازيلي فيكتور سيموس والكوري سوك هيون، وعدم وصول العراقي يونس محمود إلى السعودية بعد ان انهى مشاركته الدولي مع منتخب بلاده. في حين أن فريق الشعلة ظهر بأداء هزيل في الجولات التي مضت، عكساً لما قدمه من أداء أهله للبقاء في دوري المحترفين العام الماضي، ما حدا بمدربه التونسي أحمد العجلان أن يقدم استقالته بعد نقطة واحدة جمعها من ست مباريات قابعاً في المركز الأخير. ويدخل الفريق الشعلاوي هذه المباراة بمدربه الإسباني ماكيدا، ومن الصعوبة أن يكون المدرب الجديد قد فهم فكر لاعبيه في الفترة القليلة الماضية، إلا أن تحدث مفاجآة نتائجية لم تكن في حُسبان أشد المتفائلين. وفي المواجهة الثانية يستضيف فريق الشباب ضيفه نجران على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض في لقاء يسعى كل فريق للفوز لا غيره على اعتبار أنه سيرمي به إلى مركز الثاني على أقل تقدير في حال تعثر فريقي النصر المتصدر والهلال تاليه بالتعادل أو الخسارة في منافسات الجولة الحالية. ويخطط الشباب لفتح صفحة جديدة بعد فترة التوقف خصوصاً وأنه يحتل المركز الرابع بفرق أربع نقاط فقط عن المتصدر، ما يعني أن فوزه سيعيده للواجهة من جديد، وكما هو الحال لنجران الفريق الذي نجح معه المدرب المقدوني جوكيكا في صناعة فريق متجانس يفكر في كل مباراة بطريقة فنية مختلفة. فيما يدخل الطرف المقابل وفي جعبته 12 نقطة، وأبرز ما يتميز به أداء نجران فنياً التطور في الجماعية والفاعلية الهجومية والدفاعية وتنظيم الصفوف. وفي القصيم يستضيف فريق التعاون ضيف ثقيل بحجم فريق الهلال على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في القصيم، في مباراة تغري التعاونيين باللحاق بركب جارهم الرائد الذي حقق فوزاً على الهلال أفسد عليهم صدارتهم، بينما يسعى الضيوف أن لا تتكرر تلك الأخطاء. ومن المنتظر أن يعود الهلال بالنقاط الثلاث إذ أن فريق يتواجد فيه محمد الشلهوب ونيفيز وعادل الهرماش وعبدالله الزوري وناصر الشمراني وكاستلو ونواف العابد وسالم الدوسري وأوراق رابحة على مقاعد البدلاء كسلمان الفرج ومحمد القرني وعبداللطيف الغنام وياسر القحطاني قادرين على تحقيق الفوز والوصول بفريقهم إلى النقطة 16 مع نهاية هذه الجولة. بينما تمكن مدرب التعاون في الجانب الآخر الجزائري توفيق روابحه من وضع بصمة فنية تعتمد على التوازن الأدائي مع عدم المبالغات الهجومية رغم تواجد أسماء جيدة في خط المقدمة بوجود البرازيلي ريتشي والكاميروني باول ايفولو والمحليين بدر الخراشي وفهد حمد، ويأمل التعاونيون تخطي النقاط التسع الماضية على الأقل الخروج بالتعادل. وفي اللقاء الرابع يحل الاتحاد ضيفا ثقيلا أيضا على فريق الفيصلي في المجمعة وعلى ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبدالعزيز الرياضية. ويسعى كل فريق تحسين مركزيهما فالفيصلي قابع في المركز 11 بخمس نقاط، والاتحاد في المركز السادس ب 10 نقاط، ويتطلع مدرب الفيصلي مارك برس للظفر بنصيب من النقاط التي يستنزفها الفريق المقابل، ويسعى الاتحاديون للعودة بالنقاط الثلاث سيما وأنهم يقابلون فريق أقل إمكانات. إلا أن المستويات المتواضعة التي قدمها الإتحاد في الموسم الحالي بتفريطه في ثمان نقاط، رغم أن المجموعة نفسها باستثناء الأجانب نفسها التي حصدت كأس الأندية الأبطال في الموسم الماضي.
