تميزت ورشة الكولاج الفنية التي قدمها ونفذها وفيق عرفات الخطيب، مشرف عام نشاط الفنون التشكيلية في مراكز الأطفال التابعة للمجلس الأعلى للأسرة والطفولة، في مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته السادسة، بإقبال كبير من الطلبة والأطفال، لتعلم هذا الفن البصري الإبداعي، حيث تفاعل الطلبة مع الأفكار والأساسيات التي شرحها لهم الخطيب، إلى أن نجحوا بالأمس في تقديم أكثر من 23 شكلًا فنيًا من خلال تنفيذ بعض الأفكار في الكولاج. وقال الخطيب هدفت هذه الورشة إلى تعليم الأطفال كيفية التعامل مع الأسطح المتاحة لعمل ملامس للسطوح، باستخدام أوراق وقطع قماش ومعالجة قضايا فنية متنوعة، ولفت إلى أنه تم التعامل مع شعار الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية وتعليم الأطفال على كيفية تكوينه من خلال ورشة الكولاج. وكما هو معروف فالكولاج فن بصري يعتمد على قص ولصق العديد من المواد معًا، وبالتالي تكوين شكلٍ جديد، وإن استخدام هذه التقنية كان له تأثيره الجذري بين أوساط الرسومات الزيتية في القرن العشرين كنوع من الفن التجريدي أي التطويري الجاد. وعمل الكولاج الفني قد يتضمن قصاصات الجرائد، الأشرطة، أجزاء من الورق الملون المصنوعة يدويًا، ونسبة من الأعمال الفنية الأخرى والصور الفوتوغرافية وهكذا، حيث تُجمع هذه القطع وتلصق على قطعة من الورق أو القماش. يذكر أن هذا الفن البصري كان حاضرًا في مهرجان الشارقة القرائي ولاقى إقبالًا كبيرًا من الطلبة والأطفال حيث عبروا عن رغبتهم في تعلمه وفهمه، وهو ما توافر لهم من خلال الورشة التدريبية التي نفذها وفيق الخطيب. على صعيد آخر، فقد شهدت العروض الرياضية لكرة القدم، في الجناح المخصص لها إقبالًا كبيرًا من الطلبة والأطفال بشكل يومي، وكذلك من عشاق كرة القدم، فهذا يأتي لتعلم بعض الحركات الرياضية الفنية والمهارات المتنوعة، وذاك يأتي ليتعلم بعضًا من تلك المهارات من خلال المدربين الذين يشرفون على الصالة الرياضية في أرض مهرجان الشارقة القرائي للطفل. وتشهد الصالة المصغرة لتلك العروض، حضورًا كبيرًا من الراغبين في التعلم أو الراغبين في استعراض مهاراتهم في كيفية التعامل مع الكرة، حيث تتنقل بسلاسة ومهارة ملفتة من هذه القدم اليمنى إلى اليسرى إلى الرأس، والتهدئة بالصدر أو الاستمرار في مداعبة الكرة على القدمين في حركات ومهارات تعكس قدرات رياضية ذكية.
