رحب جوزيه جرازيانو دا سيلفا، المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، بالالتزام التاريخي من قبل رؤساء الدول الأفريقية بالقضاء على الجوع في القارة قبل حلول عام 2025. وقال - في بيان للمنظمة اليوم الإثنين ووزعته في القاهرة - "إن هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي يقطع فيها القادة الأفارقة مثل هذا التعهد القوى للقضاء على الجوع، وهو دليل على الثقة أيضًا، إذ بالعمل سويًا يمكننا أن ننتصر في الحرب على الجوع في أفريقيا ". وأضاف سيلفا، أن أفريقيا تشهد نموًا اقتصاديًا غير مسبوق في أبعاده، لكنها القارة الوحيدة في العالم التي يرتفع فيها العدد الكلى للجياع منذ عام 1990، موضحا أن التحدي الآن هو تحويل رؤية "أفريقيا تنعم بالأمن الغذائى" إلى واقع ملموس من خلال معالجة الأسباب المتعددة للجوع". وأكد أن "فاو" ستواصل دعم جهود أفريقيا للقضاء على الجوع.. مشيرا إلى أن الاستثمار في الزراعة، وإتاحة شبكات الأمان والحماية الاجتماعية للفقراء، وضمان الحق في الحصول على الأراضي والموارد المائية، واستهداف مزارعي الحيازات الصغرى والشباب، إنما تمثل جميعًا السبيل لتحقيق غاية القضاء على الجوع في القارة. ونوه جوزيه جرازيانو دا سيلفا بدور قيادة مفوضية الاتحاد الإفريقى ورئيسها نكوسازانا دلامينى زوما في دفع عجلة هذا السياق إلى الأمام.. مؤكدا أن التزام المفوضية كان حاسمًا للوصول إلى هذه المرحلة اليوم. وأكد المدير العام لمنظمة (فاو)، أن البلدان الأفريقية تسير في الاتجاه الصحيح.. موضحا أن ثلاثة بلدان أفريقية هي جيبوتى وغانا وساوتومى وبرينسيبى، تمكنت من الإيفاء بهدف مؤتمر القمة العالمي للأغذية لعام 1996 الأكثر طموحًا لخفض العدد المطلق للجياع بمقدار النصف. وأشار إلى أن هدف الاتحاد الأفريقى الجديد للقضاء على الجوع عام 2025 يتسق مع الجهود الجارية لمبادرة تحدى الجوع لمحو الجوع في العالم التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في عام 2012. يذكر أن 11 بلدًا في أفريقيا نجحت بالفعل في الإيفاء بالهدف الأول للألفية الإنمائية من أجل خفض نسبة الأشخاص الذين يعانون من الجوع إلى النصف بين عامي 1990 و2015، وهى (الجزائر، وأنجولا، وبينين، وكاميرون، وجيبوتى، وغانا، وملاوى، والنيجر، ونيجيريا، وساوتومى وبرينسيبى، وتوجو).
