قال الدكتور سيد شلبى أستاذ أمراض الباطنة تولد أجسامنا الجذور الحرة، فضلا عن البيئة، وهذه الجذور الحرة تعمل على قصف خلايانا كل يوم، مما يسرع من عملية الشيخوخة، وهنا تظهر أهمية مضادات الأكسدة التي تحارب هذه الجذور وتحمي أجسامنا من أضرارها، ومن محاولتها لإتلاف خلايا أجسامنا، ومضادات الأكسدة موجودة في الفيتامينات A، C وE. وأضاف أن الجذور الحرة المتولدة من عمليات التمثيل الغذائي العادي وكذلك من المصادر البيئية مثل أشعة الشمس والتلوث وحتى من الإجهاد يمكن أن تتلف خلايا وأنسجة أجسامنا، مما قد يعمل على تعطيل العديد من الوظائف ويضعف تكاثر الخلايا، وكل هذا يمكن أن يسهم في تطور الخلايا السرطانية، أو يحدث أمراضا أخرى، مثل مرض الزهايمر وأمراض القلب. وأشار إلى أن هناك أنواعا من مضادات الأكسدة التي تحتاجها أجسامنا لحمايتها من الجذور الحرة، فهناك مضادات الأكسدة قابلة للذوبان في مثل فيتامين C، وهو لا يتم تخزينه، لذلك يجب عليك الحصول على فيتامين C على أساس منتظم من النظام الغذائي أو المكملات الغذائية، وهناك مضادات الأكسدة التي تذوب في الدهون مثل الفيتامينين A وE، وهي بحاجة إلى أن تؤخذ مع كمية صغيرة من الدهون لاستيعابها، ويتم تخزينها في الكبد. وأوضح أن المواد المضادة للأكسدة موجودة في أنواع عديدة من غذائنا، كالفواكه الطازجة والخضار والحبوب الكاملة، وللأسف مثل هذه الألوان من الغذاء لا يركز عليها الكثيرون، وبدلا من ذلك يركز الأكثر على الأطعمة عالية الدسم. وشدد على ضرورة الحصول على 5 وجبات من الفواكه والخضراوات يوميا، فضلا عن من 2 إلى 3 وجبات من الحبوب الكاملة، وكذلك يجب تناول الفيتامينات والمعادن يوميا لضمان الحصول على مستويات كافية من المواد المضادة للأكسدة.
