سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مستشارة الأمن القومي الأمريكي تصر على ضرب سوريا: رفض الرد العسكري يثير الشكوك حول قدرات واشنطن.. شعرنا بصدمة بعد مشاهدة كارثة "الغوطة".. المعارضة لا تملك القدرة على استخدام الكيميائي
قالت مستشارة الأمن القومي في البيت الأبيض، سوزان رايس، إن رفض الرد العسكري على الحكومة السورية، يثير الشكوك حول قدرات واشنطن، دون أن تتطرق إلى موافقة دمشق على مبادرة موسكو. وجاءت تصريحات "رايس" في مركز "نيو أمريكا فاونديشن" في إطار مساعي البيت الأبيض، لحشد دعم الشعب الأمريكي وأعضاء الكونجرس، لتفويض الإدارة الأمريكية بشن ضربة عسكرية ضد الحكومة السورية. وقالت سوزان إننا شعرنا بصدمة بعد مشاهدة كارثة الغوطة التي استخدمت فيها الكيميائي ضد الشعب السوري. وأضافت رايس - خلال مؤتمر صحفي عقد في العاصمة الأمريكيةواشنطن -: إن سوريا لديها مخازن كثيرة للأسلحة الكيميائية، مؤكدة أن المعارضة السورية لا تملك القدرة على استخدام الكيميائي. وتابعت: "استخدام الكيميائي في سوريا يهدد حليفنا الأكبر إسرائيل"، مضيفة أن "عدم الرد على الرئيس بشار الأسد يشجع على استخدام الكيماوي، ويعرض المبادئ الدولية للخطر". وأوضحت أن بلادها كانت حريصة على الحل السياسي في سوريا، مؤكدة أن نظام الأسد هو المسئول عن استخدام السلاح الكيماوي، لافتة إلى أن واشنطن حصلت على دعم دولي للقيام بعمل عسكري ضد النظام السوري، داعية كل الأطراف إلى التفاوض على عزل "الأسد" والحفاظ على الدولة السورية. وترى "رايس" أن الضربة العسكرية المحدودة هي الأنسب لمنع "الأسد" من استخدام الكيماوي، مؤكدة أن واشنطن تسعى لعقد "جنيف 2" بعد أي ضربات عسكرية. وحذرت مستشارة الأمن القومي، "الأسد" وحلفاءه من خطورة الرد على الضربة العسكرية المحتملة، لأن الضربة العسكرية لن تسهم في تغيير نظامه، بل ستكون محدودة ورادعة، مضيفة أن الضربة العسكرية للنظام السوري ستمنعه من استخدام الكيماوي. وحملت "رايس" روسيا مسئولية منع التحرك الدولي لوقف نظام الأسد، في وقت بات الرد العسكري عليه أمرا ضروريا، لأن الامتناع عن ضربه سيثير الشكوك حول قدرات واشنطن. وجددت "سوزان" موقف الإدارة الأمريكية من نظام الأسد بقولها "لن نسمح للإرهابيين في العالم باستخدام الأسلحة غير التقليدية، وعدم الرد على النظام السوري يتيح لآخرين امتلاك واستخدام السلاح الكيماوي". وحسب مستشارة الأمن القومي الأمريكي، فقد استخدمت قوات النظام السلاح الكيماوي في محيط دمشق، وإن مسؤولين كبارا في نظام الأسد كانوا وراء استخدامه.