شدد وزير الخارجية الامريكي جون كيري على ضرورة "ردع النظام السوري" ومنعه من استخدام السلاح الكيميائي مرة أخرى، وأكد على وجود أدلة لا شك فيها لدى الجانب الامريكي. وقال جون كيري أثناء جلسة الاستماع بالكونغرس الأمريكي يوم الثلاثاء 3 سبتمبر/أيلول بشأن التدخل العسكري المحتمل في سورية إن التفويض بالتدخل في سورية يجب أن يحظى بتأييد أغلبية أعضاء الكونغرس. كما اتهم هو الآخر نظام الأسد باستخدام السلاح الكيميائي، مشيرا إلى وجود أدلة لدى واشنطن على أن الأسد أعطى توجيهات لاستخدام الكيميائي.
وأضاف كيري أن الأسد نفذ أسوأ هجوم كيميائي في القرن الحادي والعشرين، مشددا على أنه يجب ردعه عن استخدام الكيميائي وإلا فسيستخدمه مرة أخرى.
وقال إن "حزب الله" وكوريا الشمالية "يأملان بأننا سنفشل اليوم لهذا يجب الرد على الأسد".
كما وجه كيري رسالة الى ايران الداعمة الاساسية لنظام دمشق في كلمته الموجهة الى اعضاء الكونغرس لاقناعهم بصوابية الضربة العسكرية في سورية. وقال "ايران تأمل بان تشيحوا النظر عما يحدث. ان عدم تحركنا سيعطيها بالتأكيد امكان ان تخطىء في نوايانا في احسن الاحوال، او حتى ان تختبر هذه النوايا".
وأكد كيري أنه لن يكون لأميركا قوات على الأرض فيما يخص الحرب الأهلية السورية، وقال "الرئيس اوباما لا يطلب من امريكا خوض حرب... انه يطلب التصريح بتقليص وردع قدرة (الرئيس السوري) بشار الاسد على استخدام اسلحة كيماوية."
من جانبه أعلن وزير الدفاع الامريكي تشاك هاغل أن استخدام السلطات السورية السلاح الكيميائي يهدد الامن القومي الأمريكي وأمن حلفاء الولاياتالمتحدة في المنطقة، بما في ذلك اسرائيل وتركيا وغيرهما.
وقال إن "حلافاءنا في العالم يجب أن يكونوا متأكدين من أن الولاياتالمتحدة ستتمسك بالتزاماتها في مجال الامن".
وشدد هاغل على أن الولاياتالمتحدة لا يمكن أن تسمح لحركة "حزب الله" بأن تحصل على السلاح الكيميائي.
وفي بداية الجلسة أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي روبرت مننديز تأييده لقرار أوباما استخدام القوة في سورية، مشيرا إلى أن هناك أدلة كثيرة على أن نظام الأسد استخدم الكيميائي ضد المدنيين.
وقال مننديز: "ما سنقوم به في سورية سيكون محدودا"، مؤكدا أن أمريكا ستستخدم القوة العسكرية ضد أي استخدام للأسلحة غير التقليدية. كما أشار مننديز إلى أن أمن إسرائيل قد يتعرض للتهديد من جانب الأسد.
كما أشار مننديز إلى أن أمن إسرائيل قد يتعرض للتهديد من جانب الأسد
توسيع الضربة
تتواتر تصريحات من مستشارين عسكريين للإدارة الأمريكية وأعضاء في الكونجرس حول اعتزام الرئيس باراك أوباما توسيع العملية العسكرية المحتملة ضد سوريا لتشمل أهدافا أخرى لم تحدد بعد.
ويمثل ذلك استراتيجية جديدة تختلف عن المقترح المبدئي باقتصار أي إجراء عسكري على ضربات صاروخية.